رأى المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنتهية ولايته زيد رعد الحسين أنه كان على مستشارة الدولة فى بورما أونغ سان سو تشى الاستقالة من منصبها كحاكمة فعلية للبلاد بسبب الحملة الوحشية التى شنها الجيش على الروهينجا، فى مقابلة أجرتها معه البى بى سى.
وفر أكثر من 700 ألف من مسلمى الروهينجا فى 2017 من ولاية راخين فى البلد ذى الأغلبية البوذية إلى بنغلادش بعد حملة عسكرية تخللتها تجاوزات وفظاعات وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير عرقي" بحق الأقلية المحرومة من الجنسية.
وتتعرض سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام والتى كانت تعتبر مدافعة عن حقوق الإنسان، إلى انتقادات شديدة خارج بلادها بسبب عدم دفاعها عن الروهينجا وعدم ادانتها لتصرفات الجيش البورمى.
وبدلا من ذلك وفيما فر عشرات ألاف الروهينجا من بورما، قالت سو تشى أن "جبل جليد من التضليل الإعلامى" غطى على الصورة الحقيقية لما حدث داخل راخين، ودعمت حملة الجيش كرد مبرر على أعمال "إرهابية".
وصرح زيد رعد الحسين للبى بى سى البريطانية أن سو تشى "كانت فى وضع يسمح لها بالقيام بشيء.. وكان بإمكانها أن تبقى صامتة، بل أفضل من ذلك أن تستقيل".
وقال "لم يكن هناك داع لأن تصبح المتحدثة باسم الجيش البورمى. ولم تكن مضطرة لأن تقول إن هذا جبل جليد من التضليل الإعلامى".
وتأتى تصريحاته بعد أيام من الانتقادات الشديدة التى وجهتها الامم المتحدة لبورما وقادتها المدنيين والعسكريين.
والاثنين أفاد تقرير للأمم المتحدة بوجوب ملاحقة قائد الجيش البورمى مين اونغ هلينج بسبب "ابادة" الاقلية المسلمة.