رفضت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة دعوة فرنسا لإجراء مزيد من المفاوضات مع طهران بشأن الاتفاق النووي وقالت إن هناك "تنمرا ومبالغة" من جانب بعض شركاء باريس في إشارة إلى الولايات المتحدة فيما يبدو.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله إنه لا حاجة لإعادة التفاوض على الاتفاق الذي وقعته بلاده مع ست دول كبرى في عام 2015.
وأضاف قاسمي "في ظل ظروف يتم فيها إبطال كل الجهود الإيرانية مع القوى العالمية الأخرى من خلال التنمر والمطالب المبالغ فيها لبعض شركاء وزير الخارجية الفرنسي وعجزهم... لا يوجد أي سبب أو حاجة أو مصداقية أو ثقة في مفاوضات حول قضايا غير قابلة للتفاوض".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد قال أمس الخميس إنه يجب على طهران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق أن تستعد للتفاوض على خططها النووية المستقبلية وترسانتها من الصواريخ الباليستية ودورها في الحرب في سوريا واليمن.
وقال قاسمي "يعرف المسؤولون الفرنسيون والدوليون جيدا أن سياسة إيران الإقليمية تسعى إلى السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف".
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد سنوات من المفاوضات الصعبة وبمقتضاه تم تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران التي وافقت على كبح برنامجها النووي في المقابل.