ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حوالي 8 الاف فيتنامي يحتمل أن يكونوا قد وقعوا في إطار سياسة تهجير صارمة جديدة اعتمدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تصاعدت إجراءات الترحيل بشكل كبير ضد المهاجرين الذين يحملون بطاقات خضراء ولكنهم لم يصبحوا بعد مواطنين أمريكيين، فضلا عن ارتكابهم مخالفات ضد القانون الأمريكي.
وقالت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم السبت، إن ما يقرب من 1.3مليون مواطن فيتنامي قد هاجروا إلى الولايات المتحدة منذ استيلاء الشيوعيين على فيتنام الجنوبية في عام 1975.. وجاء العديد منهم في قوارب حتى تمت تسميتهم بـ"لاجئي القوارب" وهو الوصف الذي تصدر عناوين الصحف في أواخر السبعينيات أثناء هروبهم من فيتنام في سفن مكتظة وغير آمنة.
وأوضحت أن الوافدين الجدد مُنحوا بطاقات خضراء عندما وصلوا إلى الولايات المتحدة، لكن العديد منهم كانوا يفتقرون إلى التعليم أو المهارات اللغوية أو المساعدة القانونية اللازمة للتفاوض بشأن العملية البيروقراطية المعقدة لإكتساب الجنسية الأمريكية.
وأضافت: "الكثيرون جاءوا كأطفال، ودخلوا المدارس والكليات في الولايات المتحدة، وعملوا، ودفعوا الضرائب، وأقاموا العائلات.ولكن مع مرور العقود، أصبحوا مهددين بأن تدمر حياتهم الأسرية من جديد".
وقد أعادت إدارة ترامب تفسير اتفاق عام 2008 الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش مع فيتنام- وهو أن المواطنين الفيتناميين الذين وصلوا قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1995 لن "يضطروا إلى العودة إلى بلدهم".. ولكن الآن، يقول البيت الأبيض إن مثل هذه الحصانة لم تعد موجودة وأن الترحيل لأي فرد غير مجنس بالجنسية الأمريكية وارتكب جريمة سوف يتم بلا محالة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "إن الموقف الأمريكي يؤكد أن كل دولة عليها إلتزام قانوني دولي بقبول رعاياها الذين تسعى دولة أخرى إلى طردهم أو ترحيلهم"، ورفضت الرد على الحالة الخاصة بفيتنام.
وترى إدارة ترامب أن اتفاق 2008 لم يكن يهدف إلى حماية مجموعة معينة من المهاجرين من الاضطهاد السياسي إذا ما اعيدوا إلى فيتنام.وبدلا من ذلك، تؤكد الإدارة أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد "حالة من الجمود" بين الولايات المتحدة وفيتنام حول المهاجرين قبل عام 1995 والتي لم يتم حلها، وفقا لتصريحات أحد كبار المسئولين في الإدارة.
ويقول معارضو السياسة الجديدة إن الفيتناميين المعنيين كانوا لاجئين هاربين من النظام الشيوعي ويستحقون ملاذا في الولايات المتحدة، وبل وأنهم تزوجوا من أمريكيين واقاموا عائلات في الولايات المتحدة.