قالت الحكومة ومحطة "تي.في.إن.زد" النيوزيلندية إن الشرطة في جزيرة ناورو الواقعة في جنوب المحيط الهادي احتجزت لفترة وجيزة صحفية من نيوزيلندا في أحد مراكز الشرطة وألغت الترخيص الممنوح لها لتغطية مؤتمر زعماء إقليميين اليوم الثلاثاء لأنها التقت مع لاجئين دون الحصول على تصريح.
وتراقب ناورو عن كثب تحركات الصحفيين الأجانب ولديها حساسية على وجه الخصوص تجاه طالبي اللجوء الذين ترسلهم استراليا. ومنعت بالفعل محطة التلفزيون النيوزيلندية العامة من إرسال مراسلين إلى الجزيرة بعد تغطية اتسمت بالانتقاد.
وبموجب سياسة الهجرة المشددة في استراليا يتم إرسال أي شخص يصل إلى سواحلها من البحر إلى مخيمات في ناورو وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة لتقييم وضعه ولا يسمح لهم أبدا بالبقاء في استراليا.
وقالت مراسلة التلفزيون النيوزيلندي "تي.في.إن.زد" باربرا دريفر إن الشرطة احتجزتها ثلاث ساعات بعدما تحدثت إلى أحد اللاجئين أمام مطعم.
وقالت في مقابلة مع محطتها "جاءت الشرطة وقالت إنني انتهك شروط التأشيرة الخاصة بي واقتادتني إلى مركز الشرطة".
وأضافت "أعتقد أن هذا ربما يظهر أن الأمور أكثر حساسية هنا، أكثر حساسية بكثير في الواقع".
وقالت حكومة ناورو إنها "ذهبت طواعية" مع الشرطة إلى المركز وإنها انتهكت شروط تأشيرتها لأنها لم تلجأ "للقنوات الملائمة" لطلب تغطية قصة لا صلة لها بالاجتماع.
وقال بيان الحكومة "لم تتبع الصحفية الإجراءات...تشعر الشرطة والوكالات الأمنية بقلق بشأن مخاطر السلامة والأمن عندما يقوم الإعلاميون من تلقاء أنفسهم بدخول مستوطنات اللاجئين السكنية حيث الانفعالات متأججة".