يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، غدا الخميس، فى مراسم إطلاق مشاورات جنيف 3 التى تعقد بسويسرا وتستمر يومين بمشاركة وفد الحكومة الشرعية برئاسة خالد اليمانى وزير الخارجية، والحوثيين برئاسة عبد السلام صلاح، وهى المحادثات التى دعا إليها المبعوث الأممى باليمن مارتن جريفيث فى محاولة للتوصل لحل سلمى بشكل تدريجى للأزمة اليمنية.
أكد الدكتور محمد جميح عضو مؤتمر الحوار الوطنى، لـ "انفراد"، أن المشاورات لن تكون مباشرة ولن تجرى مفاوضات وجها لوجه بين الطرفين بل تكون من خلال المبعوث الأممى وهو يشبه ما حدث فى جنيف1، موضحا أن الوفدين لن يلتقيا إلا فى اليوم الأول وهو يوم المراسيم الذى يحضره الأمين العام للأمم المتحدة.
ويشارك فى هذه المحادثات 24 عضوا يمثلون الحكومة الشرعية والحوثيين، وأضاف جميح أن هذه الجولة هدفها التوافق على إجراءات إعادة بناء الثقة والتى تتلخص فى ثلاثة ملفات وهى الإفراج عن الأسرى والمعتلقين، تأمين عمل منافذ الإغاثات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء.
وتوقع ألا تسفر المحادثات عن نتائج لأن قرار الحوثى ليس بيده بل يأتى من طهران، وهم على ثقة بفشل هذه المحادثات لأنهم لن يقدموا ما سيطلب منهم وهو الانسحاب من المدن التى يسيطروا عليها وتسليم الأسلحة وتشكيل حزب سياسى ويشتركوا فى العملية السياسية مع الحكومة من هذا الصدد، وهذا يصعب أن ينفذوه فهم يشعرون بأنهم حققوا الكثير على مختلف المستويات ويصعب عليهم التخلى عن الثروة والسلطة مقابل الشراكة، ومن جهة أخرى هم يدركون أن المشاركة السياسية لن توصلهم لأى شئ لأن ليس لهم قاعدة شعبية.