قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن عدد الوفيات الناجمة عن التلوث البيئى يصل إلى 12 مليون وفاة سنويا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحليل جديد لبيانات تعود لعام 2012، وجد أن حوالى 12.6 مليون دولار قد ماتوا هذا العام نتيجة العيش أو العمل فى بيئة سامة.
ويعادل هذا الرقم عدد سكان مدينتى نيويورك ولوس أنجلوس معا، ويمثل ربع عدد الوفيات التى تم تسجيلها عام 2012، وهم 55.6 مليون شخص.
وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية مثل السكتة الدماغية والقلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسى حوالى 8.2 مليون نسمة نتيجة للعيش فى بيئة غير صحية. وتقول منظمة الصحة أن أغلب هذه الوفيات سببها تلوث الهواء.
وأشارت منظمة الصحة إلى أن تلك الوفيات كان من الممكن منعها.. وقالت مارجريت شان، المدير العام للمنظمة فى بيان لها، أن وجود بيئة صحية يشكل الأساس لصحة السكان، ولو لم تقم الدول بما يلزم من إجراءات لجعل البيئات التى يعيش ويعمل فيها الناس صحية، فإن الملايين سيصابوا بالأمراض ويموتوا فى سن مبكر للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل فى جنوب شرق أسيا ومنطقة الباسيفك الغربى، حيث كان النمو الاقتصادى السريع مسئولا عن ارتفاع مستويات تلوث الماء والهواء والتربة، كانت الأكثر تضررا من الوفيات التى لها علاقة بأسباب بيئية. وكان عدد الوفيات فى تلك المنطقة 7.3 مليون شخص أغلبيتهم نتيجة لتلوث الهواء.
وكان الأطفال وكبار السن الأكثر تأثرا، حيث فقد 1.7 مليون طفل تحت الخامسة، و4.9 مليون بالغ بين الخمسين والخامسة والسبعين حياتهم لعوامل بيئية.
لكن برغم ذلك، فإن هذه الأرقام تعكس تراجع عن الفترة السابقة.. فقد انخفضت وفيات التلوث البيئى مقارنة بالعقد الماضى الذى مات فيه 13.3 مليون شخص بسبب تلك الظاهرة المضرة بالصحة.