أقيل إمام فى اوزبكستان بعد أن حث الرئيس شوكت ميرضيائيف على رفع حظر مفروض على الرموز الدينية الشخصية ، مثل ارتداء الحجاب وإطلاق اللحى في مسألة تظهر حدود التسامح الدينى التي أعلن عنها مؤخرا في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.
وخفف ميرضيائيف، الذي تولى السلطة عام 2016، من القيود المفروضة على الحريات الدينية ، فى إطار حملته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية ليبرالية فى الجمهورية السوفيتية السابقة التى يقطنها 32 مليون نسمة.
لكن حكومته لم تصل إلى حد رفع حظر مفروض منذ عقود على ارتداء الملابس والرموز الدينية وحظرت بشكل خاص ارتداء الطالبات الحجاب في المدارس بموجب مرسوم صدر الشهر الماضى.
وأثارت الخطوة انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعى كان من أبرزها ما نشره الإمام فضل الدين باربييف الذي كان إمام مسجد أومينا في طشقند إذ نشر تسجيلا مصورا موجها للرئيس على فيسبوك الأسبوع الماضى في خطوة غير معتادة من قبل رجل دين فى البلاد.
وقال باربييف فى التسجيل إنه وعلى الرغم من الإصلاحات التي نفذت مؤخرا فلا يزال المسلمون يعانون من القمع فيما يتعلق بالحجاب واللحى وطلب من ميرضيائيف المساعدة "فى الحفاظ على حرية الإرادة".
وكتب باربييف أمس الأحد على صفحته على فيسبوك أن مجلس اوزبكستان الإسلامي، المقرب من الحكومة، أقاله من منصبه وأن بعض رجال الدين حثوه على التراجع عما قال.
وكتب باربييف "لست نادما على ما قلته فى خطابي المصور، لكن والدى أخذ منى هاتفى الذكى مما يعطينى أسبابا للاعتقاد بأنه يتعرض لضغوط أيضا".
ولم يتسن الوصول إلى مجلس اوزبكستان الإسلامى للتعليق اليوم الاثنين.