نفى رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا تنسيق حملة دموية ضد حركة احتجاحات فى بلاده منذ 18 أبريل الماضى، رافضا الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة فى البلاد التى تشهد أزمة عميقة منذ خمسة شهور قبل انتهاء مدة ولايته عام 2021.
وجدد أورتيجا- فى حديث خاص لقناة (فرانس 24) الإخبارية اليوم الاثنين، إدانته لدور الولايات المتحدة، متهما إياها بإثارة انقلاب ضده، إلا أنه أعرب، فى نفس الوقت عن استعداده للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
واستنكر التقرير الأخير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان التى وقعت خلال المظاهرات بين 18 أبريل و18 أغسطس الماضيين، ووصفه بـ"السياسى".. ونفى بشدة أن تكون الشرطة أو الجماعات شبه العسكرية الموالية للحكومة قد ارتكبت جرائم.. لافتا إلى أنه يجرى مباحثات مع الأمم المتحدة والدول الأوروبية لدفع الحوار، الذى يشهد طريقا مسدودا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تظاهر فيه الآلاف أمس فى العاصمة ماناجوا للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين ورحيل الرئيس الذى يحكم البلاد منذ عام 2007، إلا أن أورتيجا يؤكد أن الوضع طبيعى.
وفيما يتعلق باجراء انتخابات مبكرة فى البلاد، قال أورتيجا "إن هذه الانتخابات ستكون خطيرة للبلاد، داعيا للدفاع عن احترام المؤسسات.. معتبرا أن الحوار بين قوة مثل الولايات المتحدة ونيكاراجوا، أو بشكل أعم كل أمريكا اللاتينية، هو أمر ضرورى لا مفر منه، لافتا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن تكون فرصة.
جدير بالذكر أنه فى غضون خمسة أشهر، قتل أكثر من 320 شخصا خلال أعمال عنف، وذلك وفقا لمنظمات حقوق الإنسان.. بينما أعلنت حكومة نيكاراجوا أن حصيلة القتلى بلغت 198 شخصا.