حظرت السلطات فى زيمبابوى التجمعات العامة فى العاصمة هرارى، عقب انتشار وباء الكوليرا، ووفاة نحو 21 شخصا وإصابة المئات جراء المرض.
وذكرت قناة (فرانس 24) الإخبارية، الأربعاء، أن انتشار الوباء فى العاصمة أجبر وزارة الصحة على إعلان حالة الطوارئ.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة فى زيمبابوى شاريتى شارامبا "إنه فى ضوء إعلان حالة الطوارئ، فإن الشرطة فى هرارى لن تسمح بأى تجمعات عامة".
وعلى صعيد متصل، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة فى زيمبابوى سيراك جبريهيووت وضع تفشى وباء الكوليرا فى الدولة الأفريقية بـ"الحالة الخطيرة للغاية"، لظهور حالات مصابة خارج العاصمة.
وقال جبريهيووت، وفقا لراديو (صوت أمريكا)، "إن بؤرة انتشار المرض تعد فى العاصمة هراري، إلا أنه يتم تلقى تقارير تفيد بوجود حالات مصابة بالمرض منها المؤكد ومنها غير المؤكد فى أجزاء أخرى من البلاد، مثل بلدة (شامفا)، ومدينة (ماسفينجو)، ومنطقة (بوهيرا)".
وشدد على أن الأمم المتحدة توفر كل ما بوسعها من دعم بصدد هذا الأمر؛ فهى تقوم بتحديد المواقع المصابة بالمرض، وتعيد تحديد العقاقير الضرورية، وفى نفس الوقت تعمل على تعزيز نظام المراقبة، منوها إلى أنه منذ ذلك الحين، تحركت وكالات المنظمة العالمية لمحاولة تحقيق استقرار للوضع.
يذكر أن زيمبابوى عانت من أكبر موجات تفشى الكوليرا فى تاريخها عام 2008 فى ذروة أزمة اقتصادية آنذاك، ولقى على إثرها 4 آلاف شخص مصرعهم، فيما أصيب 40 ألفا بالمرض.