علقت صحيفة الباييس الإسبانية على قرار الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بتعيين الرئيس السابق لولا دا سيلفا كبيرا لموظفى الرئاسة، معتبرة أن رأى المعارضة هو الصحيح بأن الهدف من تعيينة هو حمايته من السجن والملاحقات القانونية التى تعرض لها بسبب اتهامه بالفساد.
وطالب البرازيليون فى مظاهرات حاشدة أمس الأربعاء بسجن دا سيلفا والإطاحة بروسيف حتى يتم وضع حد للفساد، وأشارت الصحيفة إلى أن تعيين روسيف لدا سيلفا كبيرا لموظفى الرئاسة فى هذا الوقت بشكل خاص يثير الجدل ويثبت أن دا سيلفا متهم بقضايا فساد وأراد الحماية الآن ورد جميل روسيف لأنه كان السبب فى أن تصبح هى رئيسة البرازيل، وهذا يؤجج الأزمة السياسية التى تمر بها البرازيل بسبب روسيف.
وأوضحت الصحيفة أن تسريب محادثات بين روسيف ودا سيلفا تعتبر القشة التى قصمت ظهر البعير، فيرى الباحثون أن رئيسة البرازيل تحاول مساعدة زميلها فى الحزب، وترد له جميل اختيارها كرئيسة على حساب البلاد والشعب البرازيلى.
ويذكر أنه اندلعت فى مدن برازيلية احتجاجات كبيرة وقالت الشرطة أن 2500 شخص تظاهروا أمام القصر الرئاسى فى العاصمة برازيليا فيما تدفق آخرون إلى ميدان باوليستا الرئيسى فى ساو باولو، وقطع عشرات من مشرعى المعارضة جلسة للكونجرس ورددوا هتافات تطالب روسيف بالاستقالة.
ويتمتع لولا بحصانة أمام كافة الجهات باستثناء المحكمة العليا بعد نشر تعيينه كبيرا لموظفى الرئاسة فى إصدار خاص من الجريدة الرسمية.
ووجه ممثلو الادعاء اتهامات إلى لولا بغسل واختلاس أموال وطلبوا القبض عليه. وقال القاضى الاتحادى سيرجيو مورو الذى يشرف على التحقيقات فى تهم الفساد فى وثائق محكمة نشرت يوم الأربعاء أن المحادثة الهاتفية أظهرت أن لولا وروسيف ناقشا محاولة التأثير على التحقيق الذى يجريه.
وقال مورو فى الوثائق التى نشرت على الموقع الإلكترونى للمحكمة "ألاحظ فى بعض الحوارات التى تحدثوا بشأنها محاولة فيما يبدو للتأثير أو الحصول على مساعدة من ممثلى الادعاء أو المحاكم لصالح الرئيس السابق."
وأضاف أنه ليس لديه أى معلومات بأى محاولة للتأثير على السلطات قد حدثت بالفعل. وأظهر تسجيل المحادثة -الذى أعلنته المحكمة- أيضا عرض روسيف إرسال نسخة من قرار تعيين لولا إليه "فى حال كانت ضرورية."