سجّل الريال البرازيلى، الخميس تراجعًا قياسيًا وأغلق على 4,197 مقابل الدولار، وسط غموض محيط بالانتخابات الرئاسية، التى تجرى الشهر المقبل، وكان الريال قد سجّل 4,166 فى يناير 2016 خلال فترة ركود اقتصادى دامت عامين ونصف عام.
وخسر الريال 1,12 فى المئة من قيمته الخميس، و21,06 فى المئة من قيمته منذ بداية العام، وأثارت الحملات الانتخابية للرئاسة قلقًا فى الأسواق، مع تأرجح التوقعات بشكل دراماتيكى بين المرشحين الرئيسيين.
وكان الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لا يزال يتصدّر الاستطلاعات رغم سجنه لقبوله رشى، وفى الأول من سبتمبر صدر قرار قضائى بمنع لولا من المضى فى ترشيحه، ما دفع المرشّح اليمينى والضابط السابق فى الجيش جايير بولسونارو إلى المركز الأول فى استطلاعات الرأي، بفارق عشر نقاط عن أقرب منافسيه.
لكنّ بولسونارو تعرّض للطعن أثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي، وهو يخضع للعلاج فى المستشفى بعد خضوعه للجراحة.
وكان متوقّعًا أن يُعزّز هذا الاعتداء الذى نفّذه ناشط يسارى أسهم بولسونارو، إلا أنّ صحّة المرشح اليمينى فاقمت حالة عدم اليقين التى تُخيّم على سباق الانتخابات والأسواق معًا.
وفى وقت كان بولسونارو يكتسب قوة جذب بين المستثمرين، قال كبير الخبراء الاقتصاديين فى شركة "غايد إنفستمنتس" فيكتور كانديدو أوليفيرا، لوكالة فرانس برس إنّ "السوق يسأل الآن ما الذى سيحدث لو توفى بولسونارو بين الجولتين الأولى والثانية من التصويت".