شبه ماتيو سالفينى، نائب رئيس الوزراء الإيطالى، المنتمى لليمين المتطرف المهاجرين الأفارقة بالعبيد خلال مؤتمر أوروبى، مما أثار رد فعل غاضبا من وزير خارجية لوكسمبورج.
ويقود "سالفينى"، الذى يرأس حزب الرابطة، حملة شعبية ضد الهجرة منذ تولى الحكومة الإيطالية الائتلافية السلطة فى يونيو الماضى، حيث كان يتحدث خلال جلسة سرية فى إطار مؤتمر بشأن الهجرة والأمن تستضيفه النمسا التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى .
وقال سالفينى خلال الجلسة فى تصريحات نشرها فى صفحته على فيسبوك "سمعت شخصا يقول إننا نحتاج الهجرة لأن السكان يتقدمون فى السن، أرى الأمور بطريقة مختلفة تماما".. مضيفا "أحصل على راتبى من المواطنين لمساعدة شبابنا على البدء من جديد فى الإنجاب مثلما كانوا يفعلون منذ بضعة أعوام وليس لانتزاع خيرة شباب أفريقيا وإحلالهم محل الأوروبيين الذين توقفوا عن الإنجاب.. ربما فى لوكسمبورج هناك حاجة لذلك لكن فى إيطاليا هناك حاجة لمساعدة أبنائنا على إنجاب أطفال وليس إحلال عبيد جدد محل الأطفال الذين لا ننجبهم".
وكانجان اسيلبورن، وزير الخارجية والهجرة فى لوكسمبورج، يجلس بالقرب من "سالفينى" وظهر عليه الغضب بينما كان الوزير الإيطالى يتحدث ثم قاطعه محاولا إسكاته فى دلالة على أنه تجاوز كثيرا فى كلامه.
وقال الوزير "فى لوكسمبورج لدينا العشرات من المهاجرين الإيطاليين.. جاءوا كمهاجرين ويعملون فى لوكسمبورج كى تستطيع أنت فى إيطاليا أن تعطى الأموال لأطفالك"، فى إشارة منه للعقود التى تلت الحرب العالمية الثانية عندما استقبلت عدة دول أوروبية عمالا مهاجرين لسد احتياجاتها من العمالة أثناء فترة ازدهار اقتصادى طويلة.
ويختتم المؤتمر أعماله اليوم الجمعة، ويشارك فيه بعض وزراء الداخلية الأوروبيين والأفارقة ومسؤولون من الاتحاد الأوروبى.