أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميترى بيسكوف، اليوم الأحد، أن تصريح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال المنتدى الاقتصادى الشرقى حول المشتبه بهما فى قضية تسميم العميل الروسى السابق سكريبال، (الكسندر بيتروف، ورسلان بوشيروف) جاء بدون تحضير مسبق.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن - فى وقت سابق - أن سلطات روسيا تعرف هوية "المشتبه بهما" فى "قضية سكريبال"، والتى ادعت لندن تورطهما، وطلب منهما أن يظهرا ويتحدثا أمام وسائل الإعلام.
وقال بيسكوف - فى تصريح أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) - "ما قاله الرئيس، كان حقا قراره.. كانت مفاجأة لنا، لم نكن نعرف عنها".
وفى 5 سبتمبر وجهت النيابة العامة البريطانية الاتهام لاثنين من المواطنين الروس، هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، موجهة إليهما أربعة تهم، من بينها محاولة اغتيال وقتل "سكريبال" والشرطى البريطانى نيك بيل.
وتؤكد رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى أن المشتبه بهما يعملان لصالح الاستخبارات الروسية، وقالت الخارجية الروسية فى تعليقها على الأمر، "إن الأسماء والصورة المنشورة للمتهمين الروسيين لا تعنى شيئا، وإن التحقيق فى مثل هذه الجرائم يتطلب تحليلا دقيقا وتعاونا مكثفا بين وكالات إنفاذ القانون بالبلدين".
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد صرح أن السلطات الروسية تعرف هوية المشتبه بهما فى "قضية سكريبال".. وقال خلال المنتدى الاقتصادى الشرقي، يوم الأربعاء الماضي: "نحن نعلم من هما، لقد وجدناهما".
وأشار بوتين إلى أن المشتبه بهما من قبل بريطانيا، مدنيان، معربا عن أمله بأن يقولا الحقيقة فى القريب العاجل.. مضيفا: "نأمل أن يظهرا بأنفسهما ويقولا الحقيقة.. ليس فى القضية شيء إجرامي، أؤكد لكم".
وصرح ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، اللذين تشتبه بهما لندن فى تسميم سيرجى ويوليا سكريبال، يوم الخميس الماضي، بأنهما لم يكونا ليظهرا أمام الإعلام لولا دعوة الرئيس بوتين لذلك، ولكانا قد اكتفيا بتوجيه كلمة مصورة.
وقال بتروف فى مقابلة مع وكالة (سبوتنيك): "فى الغالب كنا سنوجه كلمة مصورة عبر الإنترنت.. لم نظهر من قبل أمام الإعلام، ولكان من الأسهل أن نطلق العنان لما فى صدورنا من خلال الإنترنت"، ووفقا له، فقد استمع لدعوة الرئيس بوتين عبر الراديو وقرر الاتصال.