بعد أن تحولت مؤخرا منابر المناسبات الدينية فى إيران إلى ساحة صراع وتراشق بين التيارات السياسية، أبدى مسئولين إيرانيين قلقهم من تحول مراسم التعازى التى تقام فى الحسينيات أيام شهر محرم لاحياء ذكرى وفاة الحسين، إلى تجمعات تثير خلافات سياسية فى الداخل.
وعلى غرار تهديد أحد المنشدين الإيرانيين فى أغسطس الماضى الرئيس حسن روحانى بالقتل خلال مراسم دعاء يوم عرفة، أبدى مسئولون إيرانيون قلقهم من تكرار مثل هذه الوقائع خلال الأيام العشرة من شهر محرم، حيث تجرى الشيعة مراسم التعازى والقاء المراثى، وفى تقرير لصحيفة "آرمان" الإصلاحية، نقلت عن السياسى الإيرانى ورجل الدين الأصولى محسن غرويان دعوته المنشدين لتجنب تسييس خطب المراثى.
وقال غرويان إنه فى حال طرحت الموضوعات السياسية فى المحافل الدينية مصحوبة بالإساءات والكذب فستفقد تلك المراسم حرمتها، مؤكدا على عدم استغلال المنابر الدينية لأغراض سياسية.
ورغم تحذير المسئولين، انتقد منشد إيرانى فى منطقة شمشران بالعاصمة طهران رئيس السلطة التنفيذية (حسن روحانى)، متهما حكومته بالكذب، لافتا إلى أن الوضع فى البلاد أصبح خطيرا وإذا عفل المسئولون سيحدث مالا يحمد عقباه، وستكون حكومة روحانى السبب.
وبحسب موقع تابناك المقرب من الحرس الثورى، هاجم المنشد الإيرانى، رئيس السلطة القضائية آملى على لاريحانى وشقيقه رئيس البرلمان على لاريجانى، منتقدا أداءه ووجوده على رأس السلطة التشريعية فى البلاد منذ 12 عاما، وانتقد الاتفاق النووى أيضا وأداء البرلمان والحكومة قائلا: "لماذا بددنا دم الشهداء؟ أخطأتم عندما صببتم قلب المفاعل النووى بالخراسانة، قلتم سنتفاوض مع أمريكا من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية، لكن هل تحسنت أحوالنا الاقتصادية اليوم؟"