كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن الدور الذى لعبه إمبراطور الإعلام العالمى روبرت مرودوخ فى إنهاء حكم اثنين من رؤساء وزراء استراليا.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الاسترالى السابق مالكوم ترنبول أشار فى خطاب الوداع له الشهر الماضى إلى تمرد داخل حزبه وقوى خارجية فى الإعلام باعتبارها الأطراف المسئولة عن رحيله.
وأوضحت الجارديان أنه لو كان هناك أى شك حول القوى الإعلامية التى أشار إليها ترنبول فى اللحظات الأخيرة له، فبعد أحداث الـ 24 ساعة الأخيرة، لم يعد هناك أى شك. فمردوخ، الاسترالى، هو الاسم الأساسى فى مؤسسته الإعلامية: "نيوزك ورب"، التى تواجه اتهامات بلعب دور كبير فى التخطيط للإطاحة ليس فقط بترنبول ولكن أيضا كيفين رود من حزب العمال.
ففى حالة ترنبول، يعتقد أن زملائه الليبراليين قد سيطر عليهم نوعا من الجنون، لذلك كانت الطريقة الوحيد التى يمكنهم من خلالها وضع حد للاضطراب الداخلى الذى لا يهدأ والتغطية السلبية من وسائل الإعلام هو استبداله.
ويعتقد رود أيضا أن النغمة السلبية من قبل "نيوزكورب" قد قوضت رئاسته للحكومة، ثم رئاسته خلفيته جوليا جيلارد، ودعا إلى تحقيق كامل فيما تقوم به المؤسسة ووصفها بأنه سرطان ضد الديمقراطية.
لكن التفاصيل التى ظهرت فى الساعات الـ 48 الأخيرة عن دور مردوخ، الاسترالى المقيم فى الولايات المتحدة، وما قام به خلال زيارته الشهر الماضى لأملاكه الاسترالية قد أثار تساؤلات جادة بشأن كيفية تأثر السياسة الاسترالية بصناعة الإعلام المركز الذى يهيمن عليه مردوخ.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترنبول هاتف مردوخ فى 21 أغسطس ليسأله لماذا يحاول استبداله بوزير الشئون الداخلية بيتر داتون. ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين السابقين مع ترنبول قوله إنه لم يكن هناك شك فى حدوث تحول بارز فى نغمة نيوز كورب ومحتوى منشوراتها بمجرد وصول روبرت إلى استراليا، ولم يكن هناك شك لديهم فى أن المؤسسة تدعم وزير الداخلية.