ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن واقعة إغلاق مرصد "صن سبوت" الشمسى فى ولاية نيو مكسيكو الأمريكية وإخلائه، فى وقت سابق الشهر الجارى، جاءت وفقا لأمر تفتيش من المحكمة تقدم به مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف بى آي" بعد العثور على صور إباحية لأطفال على جهاز كمبيوتر خاص بحارس المرصد.
وكان المرصد أغلق فى الفترة بين 6 سبتمبر وحتى 17 سبتمبر بشكل غامض، إذ لم تصرح الجهة المسؤولة عنه سوى بأن مسألة أمنية غير محددة كانت سببا لإغلاقه.
وتعمل فى المنشأة مجموعة صغيرة من العلماء والباحثين والطلاب من أجل الحصول على بعض من أدق الصور المتاحة للشمس فى العالم.
وذكرت الصحيفة أن طلب التفتيش - الذى قدم الأسبوع الماضى للمحكمة الفيدرالية فى مدينة لاس كروسيس بولاية نيومكسيكو - جاء بعد أن أخبر كبير مراقبى المنشأة وكلاء "إف بى آي" فى أغسطس الماضى، أنه عثر على جهاز كمبيوتر يحوى صورا إباحية لأطفال، يخص حارس المنشأة جوشوا لى كوب.
وأوضحت (نيويورك تايمز) أن أحد رجال "إف بى آي" قام بتحريز جهاز اللاب توب فى المرصد فى 21 أغسطس الماضى واصطحبه إلى مكتب (إف بى آي) فى لاس كروسيس. وعندما لم يجد "كوب" جهازه، بحسب وثائق المحكمة، بدأ بالتصرف على نحو هيستيرى وحذر رئيس المرصد من أن هناك قاتلا متسلسلا فى المنطقة يمكن أن يدخل إلى المنشأة ويقتل أحدا، وتقول الوثائق أنه على إثر ذلك أغلق المرصد دون استشارة "إف بى آي".
وأوضح المتحدث باسم "الإف بى آي" فرانك فيشر أنه لم يتم توجيه اتهامات حتى الآن لأى شخص وما زالت التحقيقات جارية، كما رفضت رابطة الجامعات لأبحاث علم الفلك الأمريكية التى تدير المرصد التعليق على التفاصيل التى تناولتها وثائق المحكمة، كما رفضت الإجابة على سؤال حول ما إذا كان "كوب" لا يزال موظفا فى المرصد.
وأثارت واقعة الإغلاق الغامضة للمرصد تكهنات وسائل الإعلام ومستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى حول السبب الحقيقى لإغلاقه، وما إذا كان ذلك يتعلق برصده أمرا غريبا أو خطرا قادما من الفضاء الخارجي.