كشفت تقارير اعلامية أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سى اى ايه" رصدت بقلق بالغ ارتفاع وتيرة نشاط وتحرك عناصر الاستخبارات الروسية فى الولايات المتحدة وذلك برغم عمليات الطرد الدبلوماسى الذى نفذته واشنطن ولندن وبلدان غربية أخرى وطالت 1500 من العناصر الدبلوماسية الروسية التى تعتبرهم واشنطن فى حقيقة الأمر "رجال استخبارات مستترين بالغطاء الدبلوماسي".
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن النشاط الاستخباراتى الروسى على الأراضى الامريكية دفع "سى اى ايه " وكذلك مكتب التحقيقات الفيدرالى " اف بى اى " الى استدعاء مسئولين متقاعدين فى ادارة مكافحة النشاط الروسى فى الاستخبارات الامريكية وأعادت تعيينهم فى مناصب ذات صلة بمكافحة النشاط الاستخبارى الروسى فى الولايات المتحدة والاستفادة بخبرتهم فى هذا الصدد .
كما شددت الاستخبارات الامريكية من اجراءات حماية المنشقين والهاربين الروس الموجودين داخل الاراضى الامريكية والذين هم انفسهم باتوا فى اعلى درجات القلق خشية استهدافهم من الاستخبارات الروسية على غرار ما حدث لعميل الاستخبارات المزدوج سيرجي سكريبال الذى كان مقيما فى بريطانيا وتقول حكومتها ان استهدافه تم بقرار من الكرملين .
وقالت مجلة "نيوزويك" ان الاستخبارات الروسية ورثت تركة كبيرة من الخبرة العملياتية من الاستخبارات السوفيتية "كى جى بى" لا سيما فى مجال تعقب واستهداف المنشقين، مشيرة إلى أن المنشقين الروس المقيمين على الاراضى الامريكية بدأوا يتلقون رسائل الكترونية من اصدقاء وأقارب لهم يعيشون فى روسيا يطالبونهم بالعودة الى الاراضى الروسية، ولم يستبعد المنشقون الروس فى الخارج ان يتم ذلك بضغط من الاستخبارات الروسية لاستدراجهم الى داخل البلاد او لتحديد اماكن اقامتهم على الأراضى الامريكية ومن ثم استهدافهم .