لقى شخص واحد على الأقل حتفه خلال اشتباكات اندلعت فى العاصمة ماناجوا أمس الأحد، بين الشرطة وأنصار رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا من جانب ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عمن سجنتهم السلطات خلال الاحتجاجات التى وقعت فى الآونة الأخيرة.
وتجمع مئات المحتجين الذين كانوا يرفعون علم نيكاراجوا فى المنطقة الشرقية من العاصمة فى الصباح بعد أن منعتهم قوات الشرطة من الوصول إلى وسط المدينة.
وقالت أم أحد القيادات الطلابية الذى سُجن بتهمة الإرهاب" نتظاهر من أجل الإفراج عن أولادنا لأنهم ليسوا مجرمين. إنهم يناضلون من أجل أن تصبح البلاد فى وضع أفضل".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى على الحشد وأطلق أنصار أورتيجا المسلحون النار على المتظاهرين، وقال شاهد من رويترز إن امرأة من المارة أصيبت برصاصة.
وقالت الشرطة فى بيان إن شخصا قُتل فى "تبادل إطلاق نار" بين المتظاهرين، الذين وصفتهم الشرطة بأنهم "إرهابيون"، وأسر كانت تدافع عن منازلها فى مواجهة الهجمات التى تشنها "جماعات العنف". وقالت وسائل إعلام محلية إن ما لا يقل عن 6 أشخاص أصيبوا.
وقال ناشطون حقوقيون محليون إن نحو 300 شخص سُجنوا منذ بدء الاحتجاجات فى أبريل نيسان. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم خلال تلك الاحتجاجات فى حملات لشرطة نيكاراجوا وجماعات مسلحة تدعم الحكومة.
وبدأت الاحتجاجات بعد أن تحركت حكومة أورتيجا اليسارية لتقليص الإعانات الاجتماعية ولكنها سرعان ما تحولت إلى معارضة أوسع ضد أورتيجا الذى يتولى رئاسة البلاد منذ عام 2007. وتولى أورتيجا أيضا السلطة فى الثمانينات خلال الحرب الأهلية فى نيكاراجوا.