قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يصارع أزمتين داخليتين تتعلقان بمرشحه لعضوية المحكمة العليا بريت كافانو ونائب وزير العدل رود روزنستين.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر، إلى أن ترامب الذى كان فى حالة غضب وجذع، قد هاتف زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ السيناتور ميتس ماكونيل يوم السبت الماضى، وكانت رسالته واضحة لا لبس فيها، وهى المطالبة بإجراء التصويت للتصديق على ترشيح كافوانو، وبشكل عاجل.
ووفقا للصحيفة، فأن ترامب كان يعانى من الإحباط بسبب وتيرة تأكيد تعيين كافانو، حسبما قال مسئول كبير فى البيت الأبيض، حيث ألقى الرئيس باللوم دوما على قادة الجمهوريين فى بطء إجراءات إقامة الجدار الحدودى وغيره من البنود الرئيسية لأجندته.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب ومساعديه من خلف الكواليس يرون أن رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الجمهورى تشارلز جراسلى يعطى مساحة أكثر من اللازم لكريستين بلازى فورد، الأستاذة الجامعية لكاليفورنيا التى تتهم كافانو بالاعتداء الجنسى عليها عندما كانت فى السابعة عشر، وذلك بتأجيل الاستماع لشهادتها حتى الخميس المقبل.
وقال الرئيس إن الجمهوريين يتم التلاعب بهم بسهولة شديدة من قبل الديمقراطيين، وأنه لا يعتقد بأن اتهامات مورد ذات مصداقية، بحسب ما قال أحد الجمهوريين الذى أطلع على تعليقات ترامب غير المعلنة.
من ناحية أخرى، وجد البيت الأبيض نفسه يصارع أزمة ثانية تتعلق بالمصير الغامض لنائب وزير العدل رود روزنستين الذى يشرف على تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر المتعلقة بالتدخل الروسى، وذلك بعد الكشف عن أنه أقترح التصنت على الرئيس بعد إقالة جيمس كومى العام الماضى.
ومن المقرر أن يلتقى روزنستين بترامب اليوم الثلاثاء، ولا يزال غير واضح ما إذا كان الرئيس ينوى إقالته أم سيتركه فى منصبه أم سيقدم روزنستين استقالته.