زعم محسن رفيق دوست وزير الحرس الثورى الإيرانى سابقا خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، أن الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى منحنا صواريخ مجانا واشترط قصف السعودية بواحد منها.
ويروى المسئول السابق بالحرس الثورى بمناسبة إحياء ذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية فى إيران، خلال مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية، وكشف أن حافظ الأسد توسط لإيران لدى القذافى لمنح طهران صواريخ خلال الحرب.
وبحسب المسئول الإيرانى، قال لي هاشمى رفسنجانى الذى شغل منصب ممثل مؤسس الثورة فى المجلس الأعلى للدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة آنذاك: "اذهب إلى حافظ الأسد! واسأله إن كان يستطيع توفير صواريخ لنا أو لا؟ أنا أخجل من هذا الوضع فنحن تحت قصف الصواريخ العراقية وليس لدينا ما نرد به عليهم".
وقال المسئول الإيرانى، إن المدن الإيرانية كانت فى هذا الوقت تحت قصف صواريخ "اسكود بي" أما الترسانة الإيرانية فكانت عاجزة عن الرد لعدم توفر صواريخ مناسبة لدى الجيش من جهة وعدم قبول أى دولة بيع طهران مثل تلك الصورايخ.
وزعم المسئول "لم تمد أى دولة فى العالم يد العون لطهران سوى سوريا وليبيا وكوريا الشمالية غير أن الأرجنتين سمحت مرة واحدة فقط ببيع عدة صواريخ مضادة للدروع لإيران.
وقال المسئول الإيرانى اتجهت إلى ليبيا للقاء معمر القذافى، الذى وافق فورا على إرسال 10 صواريخ "سكود بي" إلى طهران، ولكنه قال لى: فقط اقصفوا بإحدى هذه الصواريخ السعودية!. كما رافق الصواريخ خبير ليبى أمره القذافى بأن يمتثل لأوامره.
وأضاف رفيق دوست، كل صاروخ من صواريخ "سكود بي" كان يبلغ سعره 3 مليون دولار، وكان من المقرر أن ترسل ليبيا الصواريخ على 3 مراحل وفى كل مرحلة 10 صواريخ، ولم تطلب أى مبلغ مقابل ذلك.
وأوضح وزير الحرس الثورى سابقاً: جئنا إلى إيران وبدأنا عمليات القصف ضد العراق وفى أحد الأيام طلب منى هذا الخبير الليبى فى مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخا من تلك الصواريخ إلى السعودية، وبالطبع رفضنا وقلنا له إن الخمينى وإيران لا ترغب فى إشعال الحرب مع السعودية.
بعد ذلك غادر ذلك الخبير الليبى إيران ولم يرسل بعدها القذافى أى صاروخ ، واضطرنا إلى الذهاب إلى كوريا الشمالية.