اخبار امريكا
كشف تعداد قامت به وسيلتان إعلاميتان أمريكيتان أن الشرطة قتلت خلال العام 2015 نحو 1100 مدنى، ما يزيد الحاجة الى اعادة النظر فى قواعد إطلاق النار من قبل الشرطة الأمريكية.
وبسبب عدم تقديم اى عدد رسمى لهذا النوع من الضحايا قامت صحيفة الجارديان بنسختها الأمريكية وصحيفة الواشنطن بوست بتقديم تعدادهما بهذا الشأن بعد تصاعد الجدل حول هذا الملف.
وأفاد موقع الجارديان على الانترنت ان 1130 شخصا قتلوا على ايدى عناصر من الشرطة منذ مطلع العام حتى الخميس اكان بالرصاص او صعقا بالكهرباء او دهسا بسيارة للشرطة او خلال التوقيف.
من جهتها نقلت الواشنطن بوست ان 979 مدنيا قتلوا خلال الفترة نفسها برصاص عناصر من الشرطة. والقتلى يمكن ان يتوزعوا الى ثلاث مجموعات : من كانوا يحملون سلاحا وكانوا يشكلون بالتالى تهديدا، من اعتبروا يعانون من مشاكل نفسية، ومن حاولوا الهرب خلال محاولة توقيفهم، وتوضح الصحيفة ان غالبية المهاجمين المسلحين الذين قتلوا بايدى الشرطة كانوا من البيض.
الا ان مسألة الانتماء العرقى تصبح اكثر اهمية عندما لم يكن الخطر داهما على عناصر الشرطة. فالرجال السود الذين لا يشكلون سوى 6% من السكان الاميركيين يمثلون 40% من الاشخاص غير المسلحين الذين قتلتهم الشرطة.
من جهته يعلن مكتب التحقيقات الفدرالى (اف بى اي) سنويا عدد الاشخاص الذين يقتلون فى اطار القانون من قبل عناصر من الشرطة. وبلغ اخر تعداد رسمى 444 شخصا قتلوا بطريقة "مبررة" خلال العام 2014.
وأطلقت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش دراسة بهذا الشأن معتبرة ان التوصل الى تعداد كامل للضحايا يعتبر امرا "حاسما لضمان الشفافية لدى تحميل المسؤوليات" لهذا الطرف او ذاك.