رصدت صحيفة "نيويورك تايمز"، الاغتيالات ومحاولات القتل التى تشهدها جنوب أفريقيا لعدد من السياسيين، وقالت إن قادة البلاد يقتلون بعضهم البعض.
وتحدثت الصحيفة عن عدد من عمليات القتل التى شهدتها البلاد منذ عام 2016، وقالت إن كل الأهداف فى هذه العمليات جمعهم عامل مشترك، وهو أنهم جميعا أعضاء فى المؤتمر الوطنى الأفريقى الذين هاجموا الفساد فى الحزب الحاكم، الذى أسسه الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
وتقول نيويورك تايمز، إن الاغتيالات السياسية زادت بشكل حاد فى جنوب أفريقا، مما هدد استقرار أجزاء من البلاد و ووضع فى خطر حلم مانديلا ببلد ديمقراطى موحد.
لكن على العكس من كثير من العنف السياسى الذى قلب البلاد فى التسعينيات، فأن عمليات القتل الأخيرة ورائها معارك شرسة بين الأحزاب السياسية المتنافسة.
ففى أغلب الحالات، يقوم أعضاء المؤتمر الوطنى بقتل بعضهم البعض ويستأجرون قتلة متخصصين للقضاء على أعضاء من الحزب فى معركة على الأموال والسلطة، حسبما يقول مسئولون.
وسبق أن كان هذا الحزب مصدر إلهام لأجيال من الجنوب أفريقيين وأسر خيال الملايين حول العالم من الأركان المهمشة فى أفريقيا وحتى الأثرياء الأمريكيين. إلا أن الفساد والانقسامات قد زادت داخله فى السنوات الأخيرة، مما جرد الحزب من مثله العليا.
وبعد 25 عاما من بقائه فى السلطة تحول الحزب بشكل متزايد إلى الاقتتال ليس على رؤى متعارضة من أجل البلاد، ولكن على المناصب المؤثرة والغنائم المرتبطة بها.