أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الاثنين، أن أكثر من نصف سكان العالم ينتمون لأول مرة إلى أسر معيشية تكسب ما يكفى لاعتبارها من الطبقة المتوسطة أو العليا، مع انضمام خمسة أشخاص إلى صفوفهم كل ثانية.
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر هاميل، الرئيس التنفيذى لمنظمة "وورلد داتا لاب"، وهى منظمة غير هادفة للربح أجرت هذه الاحصاءات، قوله: " أن النمو السريع للطبقة المتوسطة، والذى يحدث معظمه فى آسيا، سيكون له آثار اقتصادية وسياسية كبيرة، حيث يصبح الناس أكثر احتياجا لمؤسسات الأعمال والحكومات ".
وأضاف هاميل: "أن هذا الأمر ينطوى على أهمية لأن الطبقة المتوسطة هى محرك الاقتصادات الحديثة"، مشيرا إلى أن حوالى نصف الطلب العالمى على الاقتصاد يتولد من استهلاك الأسر المعيشية التى تنتمى إلى الطبقة المتوسطة.
وقد عرّفت المنظمة مفهوم الطبقة المتوسطة بأنها تلك التى يكسب فيها الشخص ما بين 11 و110 دولارات فى اليوم، على أساس تعادل القوة الشرائية لعام 2011، وهو معيار يستخدم من قبل العديد من المنظمات والحكومات، بما فى ذلك الهند والمكسيك. وخلصت المنظمة فى وقت سابق من هذا الشهر أن 3.59 مليار شخص يشكلون الطبقة المتوسطة العالمية، ويتوقع أن تنمو هذه الفئة إلى 5.3 مليار بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يبلغ نصيب قارة آسيا من الطبقة المتوسطة ما يقرب من 90 %، فى حين من المرجح أن تشهد أفريقيا نمواً ضئيلاً، على نطاق نسبى، لأنه فى العديد من البلدان الكبرى- ولا سيما نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية- سيزداد عدد السكان بشكل أسرع من قدرة اقتصاداتهم على إخراجهم من الفقر.
وبحلول عام 2030، ستبقى القوة الشرائية للطبقة المتوسطة الأمريكية هى الأكبر فى العالم – حيث ستقف عند حوالى 16 تريليون دولار على أساس تعادل القوة الشرائية لعام 2011 – بينما من المنتظر أن تبلغ نسبة الصين (14 تريليون دولار).