علقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على الاتفاق التجارى الجديد الذى توصلت إليه كل من الولايات المتحدة وكندا ليحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المعروفة بالـ"نافتا"، وقالت إن الاتفاق يقدم دليلا جديدا على تبنى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب لحملة لإعادة تشكيل نظام التجارة العالمى، بل ونجاحها.
وأضافت أن الرئيس الأمريكى حقق نجاحين الأسبوع الماضي في مساعيه للتفاوض على صفقات فردية جديدة مع الشركاء التجاريين الكبار، فوافقت كوريا الجنوبية على مراجعة اتفاقها مع واشنطن تحت تهديد فرض تعريفات عقابية، بينما استسلمت اليابان لضغوط لبدء محادثات ثنائية حول صفقة جديدة.
واعتبرت "فايننشال تايمز" أن اتفاق أمس الأحد مع أوتاوا منحه ما يمكن وصفه بأنه أكبر نجاح له على الإطلاق، بعد ما يقرب من ربع قرن، ستصبح اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية اتفاقية تضم الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا (USMCA)، وبعد الحصول بالفعل على تنازلات من المكسيك، أثمر ضغط ترامب على كندا لمراجعة الاتفاقية.
كما دفعت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي إلى طاولة المفاوضات بتهديدها بفرض التعريفات على السيارات الأوروبية، ووضعت رسوما قياسية تبلغ 250 مليار دولار على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى يعكف على إعادة صياغة واقع عالم التجارة من خلال تبنيه نهجا مغايرا يعتمد على العلاقات الثنائية.