أصبحت العاصمة الفرنسية باريس مرتعا للجرذان ويلقى معارضو عمدة باريس آن هيدالجو اللوم عليها فى ذلك.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية أن معارضى العمدة الاشتراكية يستخدمون مصطلح "غزو الجرذان" ويصفون الأمر بأنه "خارج السيطرة" لانتقاد سجل العمدة فى النظافة العامة، واقتناعا منهم بأن العمدة منحت اهتمامًا كبيرًا للغاية لنشطاء الرعاية بالحيوان، يتطلع منافسو هيدالجو إلى التخلص من قبضة اليسار على أعلى منصب فى العاصمة الفرنسية قبل انتخابات عام 2020.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ فترة طويلة تشكل الجرذان جزءا من الشارع الباريسى، وقد ظهرت فى فيلم "Les Misérables” لفيكتور هيوجو ومؤخرًا فى فيلم الرسوم المتحركة "Ratatouille".
وفى عام 1901، دفع ظهور الجرذان المدينة إلى رعاية مسابقة لإيجاد أكثر التقنيات إبادة للجرذان، كما ارتبطت الجرذان بانتشار الطاعون الدبلى، الذى قضى على أكثر من ثلث سكان باريس فى القرون الوسطى.
وتُظهِر سلسلة من أشرطة الفيديو المنتشرة هذا العام الجرذان فى ساحات الحدائق وصناديق القمامة على طول نهر السين، ويشكو السكان من القوارض فى حدائق البلدية فى الليل وصوت الهرولة عبر الشجيرات خلال النهار.
وفى عام 2016، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن باريس كانت تصارع "أسوأ أزمة جرذان منذ عقود"، ويعتقد المسؤولون المحليون أن أعداد الفئران تنمو منذ ذلك الحين، مما دفع البلدية لاستثمار 5ر1 مليون يورو فى سبتمبر 2017 لمحاولة توقف الانتشار.