قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه تم الكشف عن تفكيك شبكة إرهابية تزعم صلتها بتنظيم داعش، والتى تنتشر فى 17 سجنا فى إسبانيا.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن إجمالى 25 سجينا تم استجوابهم وربطهم بالتنظيم الذى عمل فى السجون من أجل دفع السجناء إلى التطرف، لافتة إلى أن أغلب المشتبه بهم من المغاربة أو الأسبان من أصول مغربية، إلى جانب وجود دانماركى ومواطنين إسبان تحولوا إلى الإسلام.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية فى بيان، إنه على الرغم من أن التحقيق بدأ بالتركيز على سجين فى أحد السجون، فقد تم الكشف عن نشاط غير قانونى للجماعة يمتد إلى 17 سجنا، وهو ما يمثل 55% من السجون التى تستضيف السجناء الذين لهم صلة بالإرهاب.
وأوضحت الداخلية الإسبانية، أن وجود هذه الشبكة فى حد ذاته يعد تهديدا، لكن ما يثير القلق أكثر هو أن العديد من أعضائها الذين تطرفوا من المقرر إطلاق سراحهم. ورغم أنه لم يذكر أن المجموعة لديها خطة محددة بشن هجوم معين، فأن المرتبطين بها لديهم عداء تجاه موظفى السجن.
وقال مصدر من جهات مكافحة الإرهاب، إن اثنين ممن لهم صلة بالشبكة من المدانين فى تفجيرات مدريد 2004، الذى أسفر عن مقتل 191 شخصا وإصابة أكثر من 1800، والذى يعد أسوأ هجوم إرهابى فى أوروبا.
وتقول نيوزويك، إن الأبحاث السابقة أظهرت أن سجون أوروبا هى الموقع الرئيسى لقيام الجماعات الإرهابية بتجنيد أعضاء ودفعهم للتطرف. وقد أوضحت دراسة صادرة عام 2006 أن أكثر من نصف المقاتلين الأجانب الذين توجهوا من أوروبا إلى الشرق الأوسط لديهم سجلات إجرامية، حيث أن 27% منهم تم تجنيده أثناء الاحتجاز.