اهتمت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، بتسليط الضوء على أول زيارة رسمية للسيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب، وقالت تحت عنوان "ميلانيا تبدأ أول رحلة فردية فى إفريقيا بزيارة برامج يمولها برامج المساعدات الأمريكية التى يرغب الرئيس فى قطعها "إن البيت الأبيض يأمل أن تساهم جولتها الإفريقية فى تحسين صورة زوجها فى القارة.
وأضافت الصحيفة أن الهدف من رحلة ميلانيا والتى تستغرق خمسة أيام تزور فيها أربع دول أفريقية، هو إضفاء بعض "النعومة" على الدبلوماسية الأمريكية التى أثارت الكثير من الجدل فى الآونة الأخيرة، وذلك من خلال التركيز فى المقام الأول على الصحة وتعليم الأطفال.
وكان ترامب أثار جدلا واسعا فى يناير الماضى عندما قيل إنه قلل من بعض الدول الأفريقية عندما وصفها بأنها "حثالة"، مما دفع أكثر من خمسين سفير لدولة أفريقية بإصدار بيان شديد اللهجة يدين تصريحات الرئيس الأمريكى "الفاضحة والعنصرية" والمتضمنة "كراهية للأجانب" مطالبين إياه بـ "التراجع" و"الاعتذار".
واعتبرت الصحيفة أن أسلوب ترامب القاسى فى القيادة لم يكسبه سوى القليل من الأصدقاء فى قارة احتضنت سلفه، باراك أوباما، بفخر واعتزاز حقيقى.
ومن ثم كان وصول السيدة الأولى إلى أكرا، عاصمة غانا، مهزوما بشكل غير مفاجئ، – تضيف تليجراف - على الرغم من الترحيب بها بالأغانى والرقصات مثلما جرت العادة فى استقبال كبار الشخصيات الذين يزورون دول جنوب الصحراء. ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الحشود فى الشوارع كان قليلا حيث كانت اللامبالاة سيدة الموقف أكثر من مشاعر الابتهاج أو العداء.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن اليوم الأول من جولة ميلانيا مر بسلام دون أن تجعل نفسها عرضة للنقد، فارتدت مثلا ملابس أنيقة، وبدت وكأنها تتصنع السعادة، وربما يعود ذلك إلى افتقارها لخبرة الظهور العلنى فى الولايات المتحدة.
وخلال رحلتها الإفريقية والتى تضمن زيارة كينيا وملاوى ومصر، ستقوم ميلانيا بزيارة عدد من البرامج المتعلقة بالطفولة التى ترعاها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهى ذراع الحكومة الأمريكية للمساعدات. وقد هدد زوجها فى عدة مناسبات بخفض ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بينما يتبع سياسة "يضع أمريكا أولاً".