قالت مجلة "فورين بولسى" الأمريكية إن مراجعة أجرتها وزارة الخارجية الأمريكية بأمر من الرئيس دونالد ترامب قد خلصت إلى أن الحكومة الصينية تتعمد استغلال احتكارها لبعض الموارد الطبيعية الرئيسية لتقويض قاعدة الصناعة الدفاعية الأمريكية.
وأشارت المجلة نقلا عن مصادر إلى أن الدراسة تتهم بكين بإغراق أسواق العالم بمواد معينة مهمة لصناعة الوقود المستخدم فى الصواريخ الأمريكية ومكونات الطائرات العسكرية الأمريكية ضمن مواد أخرى، وتوصلت أيضا إلى أن الصين تنفذ هذه السياسية كطريقة لإجبار الموردين الأمريكيين على البقاء بدون عمل.
يأتى هذا فى ظل تزايد التوتر بشأن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وتعكس الدراسة قلق الولايات المتحدة من توسع نفوذ الصين العسكرى والاقتصادى. وقد شهد الأسبوع الماضى فرض عقوبات حديدية، وتحدى سفن البحرية الأمريكية لسيطرة الصين على الجزر المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى، واتهام ترامب للصين بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية.
وتشير الدراسة إلى أن الصين تستخدم ممارسات تجارية لإضرار الأعمال الأمريكية. فعلى سبيل المثال هناك منهج أمريكى واحد لمكون رئيسى مفيد لتزويد الصواريخ والقذائف الإستراتيجية والقذائف الباليسيتية العابرة للقارات وهو بيركلورات الألمونيوم. فالصين التى تسيطر على جزء كبير من المعروض العالمى لهذا المكون تبيعه بأسعار منفضة بشكل مصطنع لتقود المورد الأمريكى الوحيد.
وتشير الدراسة أيضا إلى الصين تهيمن على إمدادات العالم من معادن الأرض النادرة المعالجة التى تكون موجودة فى الأجهزة الكهربائية مقل الهواتف الخلوية وأيضا كل الطائرات العسكرية الأمريكية، حسبما قال مصدر آخر مطلع على التقرير.