وصلت سفينة الإنقاذ أكواريوس إلى مدينة مرسيليا الفرنسية، اليوم الخميس، لكنها قد لا تستطيع مغادرة الميناء إذا أكدت بنما عزمها إلغاء تسجيل السفينة التى تعمل على إنقاذ المهاجرين فى البحر المتوسط.
وحثت المنظمات الخيرية التى تُشّغل السفينة مواطنى أوروبا أمس الأربعاء، على التحرك خلال عطلة نهاية الأسبوع لإنقاذ مهمتها، وإذا ألغت بنما تسجيل السفينة فلن يكون هناك أى سفن إنقاذ خيرية تعمل قبالة الساحل الليبى فى المستقبل القريب.
واتهمت منظمة (إس.أو.إس ميديترينيان) الخيرية الفرنسية، الحكومة الإيطالية بممارسة ضغوط على بنما لإلغاء تسجيل أكواريوس، لكن وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى نفى ذلك.
وتسبب الغضب الشعبى من وصول مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا فى السنوات الخمسة الماضية فى تحقيق أحزاب اليمين المتطرف لمكاسب سياسية فى عدة دول أوروبية، وساعد الائتلاف المناهض للمؤسسات على العودة إلى السلطة فى إيطاليا فى وقت سابق هذا العام.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد لاقى أكثر من 1600 شخص حتفهم وهم فى طريقهم إلى أوروبا هذه العام، وكان أغلبهم يحاولون العبور بحرا من شمال أفريقيا.
وذكرت المفوضية أن نحو 72 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا واليونان وإسبانيا بين يناير ويوليو مقارنة بنحو 121 ألفا خلال نفس الفترة عام 2017.