بعد أكثر من عام على رفض إدارة ترامب خطته لخصخصة الحرب الأفغانية، عاد إريك برنس، مؤسسة شركة بلاك وتر الأمنية الخاصة إلى العاصمة الأفغانية كابول للترويج للمقترح داخل الحكومة الأفغانية المحاصرة، حيث يعتقد كثيرون أنه يحظى بانتباه وربما دعم الرئيس الأفغانى، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وقام ووتر، الذى كانت شركته بطلة لسلسلة من الانتهاكات الوحشية ارتكبها المتعاقدون الأمنيون إبان حرب العراق، بعقد لقاءات كثيرة مع الشخصيات السياسية المؤثرة داخل وخارج إدارة الرئيس الأفغانى أشرف غانى. ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر المطلع قوله إن برنس يكسب دعم الأفغان على افتراض أنه مقرب من ترامب، مضيفا أن الكثير من أفكاره تستغل الإحباط داخل ومن الجيش الأفغانى، لاسيما فى ظل ارتفاع معدل الخسائر التى تلحق به.
إلا أن برنس أثار أيضا ما أدانه غانى فى بيان كنقاش داخل البلاد حول العناصر الأجنبية الجديدة غير المحاسبة فى معركتنا، وأضاف أنه فى أى ظروف لن يتم السماح بأن تصبح معركة مكافحة الإرهاب خاصة.
وتقول واشنطن بوست إن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل قال للصحفيين إنه لا يوافق بالتأكيد، وكان يشير إلى ما يقوله برنس بأنهم قادرون على الفوز بالحرب أسرع وبأموال أقل بعدة آلاف من الأسلحة الجديدة.
وأضاف أنه لا يعتقد أن هذه إستراتيجية جيدة جدا، لافتا إلى أن الخطة تنتهك الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الأفغانية.