قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان مدججين بالسلاح دمروا جسورا بالقرب من مدينة غزنة بوسط أفغانستان اليوم السبت ليغلقوا بذلك الطريق السريع الرئيسى بين العاصمة كابول وجنوب البلاد.
وأضاف المسؤولون أن اشتباكات متفرقة وقعت بين جنود أفغان ومقاتلى طالبان الذين يحاولون السيطرة على أجزاء من إقليم غزنة بعد شهرين تقريبا من قيام قوات أفغانية مدعومة من واشنطن بطردهم من عاصمة الإقليم.
وقال محمد عارف نورى المتحدث باسم حاكم غزنة إن القتال مستمر وإن الجيش الأفغانى أرسل طائرات هليكوبتر لمنع المسلحين من بلوغ مركز المدينة.
وأضاف نورى "مستعدون تماما لمهاجمتهم. لن يسقط الإقليم هذه المرة فى أيدى طالبان".
وتابع قائلا إن خمسة مسلحين قتلوا وهم يزرعون قنابل على ثلاثة جسور على طريق كابول قندهار السريع.
ويمثل الهجوم على غزنة استعراضا لقوة طالبان ويسلط الضوء على استمرار هشاشة الوضع الأمنى قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية.
وألغى الاقتراع بالفعل فى إقليم غزنة بعد أن اجتاحه مقاتلون من طالبان فى أغسطس آب وسيطروا على عاصمته لمدة خمسة أيام.
وقال المسؤولون حينها إن القتال أدى إلى مقتل 150 من قوات الأمن و95 مدنيا إضافة إلى المئات من مقاتلى طالبان.
وتعهدت حكومة الرئيس أشرف غنى المدعومة من الغرب بمبلغ 20 مليون دولار لتقديم مساعدات وإعادة إعمار غزنة بعد أن هزمت قوات الأمن مقاتلى طالبان فى تلك المعركة.
وقالت القوات الأفغانية اليوم السبت إنها تقاتل أيضا مسلحى طالبان لاستعادة السيطرة على طريق سريع يربط بين غزنة وإقليم بكتيا. كانت طالبان سيطرت على الطريق الرئيسى فى أغسطس وفرضت رسوما على استخدام المدنيين له.
وقال روح الله خليل أوغلو، وهو قائد فى الجيش الأفغاني، إن 22 من مسلحى طالبان قتلوا بينما جُرح 17 فى الاشتباكات التى دارت لتأمين الطريق السريع.
وأضاف أوغلوا "العملية ستنتهى قريبا وسيتم فتح الطريق أمام حركة المرور. لن يكون على الناس أن يدفعوا ضرائب غير قانونية بعد الآن".
فى غضون ذلك، قال سكان فى منطقة قره باغ، الواقعة على بعد 55 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة غزنة، إن المسلحين أقاموا نقاط تفتيش ومنعوا السيارات من المرور بعدة مناطق سكنية.