حذر وزير الأمن البريطانى وأكبر مسؤول بشرطة مكافحة الإرهاب اليوم الثلاثاء من أن احتمال شن هجوم إرهابى بأسلحة كيماوية أو بيولوجية يزداد قربا.
وقال الوزير بن والاس فى مؤتمر أمنى فى لندن "أتوقع مؤامرات لا يحد من طموح خصومنا فيها سوى الخيال".
وأضاف "الإرهابيون يواصلون، أثناء حديثى هذا، تفقد سبل جديدة لقتلنا فى شوارعنا: الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تقترب. لقد قاموا بتطوير ترسانات أفضل. يتعين أن نكون مستعدين لليوم الذى ربما تأتى فيه إلى شوارعنا هنا".
وشهدت بريطانيا فى العام الماضى خمس هجمات ألقت السلطات اللوم فيها على إرهابيين وقتل فيها 36 شخصا ونفذ متشددون إسلاميون أربعا منها.
إضافة إلى ذلك تقول الشرطة إنها أحبطت 17 مؤامرة وإن مستوى التهديد فى البلاد ما زال "شديدا" مما يعنى أن شن هجوم يعتبر مرجحا بدرجة كبيرة.
وقال نيل باسو قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية عندما طلب منه التعليق على تصريحات والاس بشأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية "هذه الأشياء كانت تستخدم فى ساحة القتال وما يستخدم فى ساحة القتال سيستخدم فى نهاية المطاف على الأراضى المحلية".
وأضاف "لذلك أعتقد أنه قلق مثلى من أن هذا هو نوع التهديدات التى يتعين أن نتعامل معها بجدية ويتعين علينا التأكد من أن لدينا التحضيرات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات".
وتشعر أجهزة الأمن البريطانية، ومثيلاتها الأوروبية، بالقلق من عودة الذين غادروا بريطانيا للقتال فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق إلى ديارهم ومعهم المعرفة التى اكتسبوها فى ساحات القتال هناك.
وقال والاس إن نحو 900 بريطانى ذهبوا للقتال فى سوريا والعراق وعاد أقل قليلا من نصفهم فى حين قتل نحو 150 منهم.
وكرر باسو أيضا تحذيرا من الشرطة من أن الفشل فى إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبى يمكن بريطانيا من الاستمرار فى تبادل معلومات المخابرات مع بقية الدول الأوروبية سيضر بمحاربة الإرهاب.