كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن العديد من المهاجرين المحتجزين فى مراكز الاعتقال البريطانية من المرضى الخطيرين أو ضحايا التعذيب.
وأظهر استطلاع لحوالى مائتى معتقل محتجزين فى سبع مراكز ترحل فى إنجلترا حتى 31 أغسطس أن حوالى 56% تم وصفهم بأنهم "بالغون معرضون للخطر". مثل هؤلاء الأفراد من المفترض أن يتم احتجازهم فقط فى الحالات القصوى، مما يعنى أن إرشادات وزارة الداخلية البريطانية الخاصة بالاعتقال يتم اختراقها.
ووجد الاستطلاع الذى تم إجرائه بالتعاون مع 11 من شركات القانون والمؤسسات الخيرية التى تعمل مع من يواجهون الترحيل، أن حوالى ثلث هؤلاء لديهم أطفال فى بريطانيا، وأن 84% منهم لم يتم إخبارهم بموعد ترحيلهم، مما يعنى ضمنيا حبس غير محدد المدة.
وتمثل العينة التى شملها استطلاع الجارديان حوالى 8% من كل المحتجزين فى مراكز الاعتقال وقت إجراء المسح، بحسب الأرقام الأخيرة لوزارة الداخلية البريطانية. وأصر متحدث باسم الوزارة على أن الاعتقال جزء مهم من نظام الهجرة، لكنه قال إنه يجب أن يكون نزيها ويحمى الفئات الأكثر ضعفا، مضيفا أن مزيد من الإصلاحات يمكن إجرائها على النظام.
وتقول الجارديان، إن المسح يشير إلى أن العديد من الأفراد الأكثر ضعفا يتم احتجازهم لأجل غير مسمى فى واحدة من أشد مظاهر سياسة المحافظين المتمثلة فى البيئة المعادية للمهاجرين.