قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن اعتقال مسؤول من المخابرات الصينية فى بلجيكا وترحيله إلى الولايات المتحدة يشكل تصعيدا لجهود إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى مواجهة التجسس الصينى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، الخميس، إلى أن ترحيل يانجون شو، وهو نائب مدير شعبة فى وكالة المخابرات الصينية الرئيسية لدى وزارة أمن الدولة، يمثل المرة الأولى التى يتم فيها تسليم مسؤول استخبارات صينى إلى الولايات المتحدة لمسائلته ومحاكمته فى جلسة علنية.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون، إن شو حاول سرقة أسرار تجارية من شركات من بينها جنرال إلكتريك للطيران، وهى واحدة من أكبر موردى المحركات النفاثة فى العالم للطائرات التجارية والعسكرية.
وتتحدث لائحة الاتهام المكونة من 16 صفحة عن ما يبدو أنه عملية دولية مثيرة حيث ذهب شو لبلجيكا، حيث كان يعتقد أن هناك اجتماع مهم سينعقد، للحصول على معلومات خاصة عن تصاميم شفرات المروحة النفاثة من أحد موظفى شركةGE Aviation.
ونفت الصين، اليوم الخميس، صحة اتهامات واشنطن بالتجسس للحصول على معلومات تجارية من شركات الطيران الأمريكية، مؤكدة أن هذه الاتهامات "لا أساس لها ومحاولة اختلاق شيء من العدم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، خلال المؤتمر الصحفى اليومى بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان وزارة العدل الأمريكية تسلمها مواطنا صينيا من بلجيكا، تقول إنه مسؤول أمنى يتآمر منذ عام 2013 للحصول على أسرار تجارية من شركة "جنرال إلكتريك" للطيران وشركات طيران أخرى.
وأوضح كانج إن "الولايات المتحدة تحاول اختلاق شىء من العدم، هذه الاتهامات غير صحيحة.. ونأمل أن يتمكن الجانب الأمريكى وفقا للقانون من الحفاظ على الحقوق القانونية للمواطن الصينى."
وحول ما أثير فى جلسة استماع بالكونجرس الأمريكى من أن الصين تشكل تهديدا معقدا وخطيرا على أمريكا، أكد كانج أن العلاقات السليمة والصحية تخدم الجانبين، داعيا الولايات المتحدة إلى عدم إطلاق تصريحات غير صحيحة حرصا على العلاقات الثنائية.