عزلت السلطات الباكستانية قاضيا رفيعا فى هيئة قضائية عليا، بعد اتهامه بشكل علنى جهاز الاستخبارات النافذ بالتلاعب بالقرارات القضائية للتأثير فى الانتخابات العامة الأخيرة.
وجاء فى بيان صادر عن وزارة العدل، أن "رئيس البلاد عزل القاضى شوكت عزيز صديقى من منصبه بمفعول فورى.
واتهم صديقى فى خطاب علنى أمام المحامين فى روالبندى قبل أيام من انتخابات يوليو الماضي، الاستخبارات الباكستانية بأنها "متورطة بالكامل فى التلاعب بالعملية القضائية" بما فى ذلك اختيار القضاة والتآمر لإبقاء رئيس الوزراء السابق نواز شريف خلف القضبان خلال فترة الانتخابات.
وقال صديقى: "جهاز الاستخبارات الباكستانى ضالع فى ممارسات فساد تشمل تلقى حصة من أموال الجريمة، لقد اقترب أشخاص فى الاستخبارات الباكستانية من رئيسى وقالوا لا نريد أن يخرج نواز شريف وابنته من السجن حتى انتهاء الانتخابات".
وحض صديقى كبار الضباط فى الجيش على كبح جماح جهاز الاستخبارات لحماية سمعته وسمعة البلد بشكل عام.
ومن جهته، قال مجلس القضاء الأعلى إن "صديقى أظهر سلوكا غير لائق بقاض فى محكمة عليا، وهو بالتالى مذنب بسوء السلوك".
ويتهم مدافعون عن حقوق الإنسان منذ زمن الاستخبارات الباكستانية بخطف وتعذيب نشطاء حقوقيين وصحفيين ومعارضين، وفى السنوات الأخيرة جرت عمليات خطف عديدة بشكل علنى وقعت فى مدن كبرى مثل كراتشى ولاهور وحتى فى إسلام آباد".
وتنفى الاستخبارات بشكل منتظم تورطها فى هذه الأعمال.