قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، نقلا عن محللين، إن تنظيم داعش، بعد أن تعرض لهزائم متتالية فى دولة خلافته المزعومة، عاد إلى ما كان عليه قبل صعوده فى عام 2014، شبكة إرهابية تعمل فى الظل تستهدف المدنيين بهجمات على غرار أساليب العصابات وتستغل ضعف الدولة لإثارة الفتنة الطائفية.
ففى العراق وسوريا، لا يكاد يمضى أسبوع بدون أن يشن التنظيم هجوما على بلدة أو قرية، ويبقى معارضيه على الحافة حتى مع خوضه معارك ضد القوات المدعومة أمريكيا، التى تتقدم نحو آخر الأراضى الواقعة تحت سيطرته بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين.
ويقول هشام الهاشمى، الخبير فى شئون داعش، والذى يقدم المشورة للحكومة العراقية، إن التنظيم يعمل الآن مثلما كان يفعل فى عام 2010، قبل صعوده فى العراق الذى وصل لقمته بعد أربع سنوات مع سيطرة مسلحيه على الموصل، واحدة من أكبر المدن العراقية، وأيضا مدينة الرقة السورية وإعلان دولة خلافة عبر مناطق كبر فى كلا البلدين.
وقال الهاشمى إن الجماعة الإرهابية الأخطر فى العالم تحاول إثبات أنها لا تزال قادرة بقوة على توجيه ضربات على الرغم من خسارتها للأراضى التى كانت تسيطر عليها. وفى حين أنها تتغاضى عن الهجمات على جيوبها المتبقية فى سوريا، فإن الزيادة الأخيرة فى نسبة تبنى العمليات تشير إلى أن التنظيم يكافح من أجل البقاء بعد خسارته دولته لبدائية وهيمنته على الأخبار الدولية.
وتابع: "فقد قتلت الشخصيات الأساسية فى التنظيم التى كانت وراء آلته الدعائية القوية، وسقطت الرقة قبل عام، وخسر التنظيم كل الأراضى التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق، فيما عدا 2%، ومع ذلك، هناك مخاوف بأنه رغم أن داعش قد لا يكون قادرا أبدا على إعادة إنشاء هذا النوع من الأرض التى كان يسيطر عليها من قبل، فإنه يحاول الإمساك بأرض جديدة".