أكد شوهرت ذاكر، رئيس حكومة إقليم شيان جيانج، الذى يتمتع بالحكم الذاتى فى الصين، خطورة وباء الإرهاب، مشيرا فى حوار لوكالة "شينخوا" الصينية، أنه منذ تسعينيات القرن الماضى، كانت هناك 3 قوى تنشر الشر فى العالم وهى "الإرهاب والتطرف والنزاعات الانفصالية، وكانت تلك المؤامرات تجرى داخل وخارج الصين".
وأضاف ذاكر رئيس حكومة الإقليم الذى يشكل المسلمين الأويغور غالبية سكانه فى حواره، أن قوى الشر وقفت وراء آلاف من العمليات الإرهابية العنيفة منها عمليات تفجير واغتيالات وتسميم وإحراق واعتداءات مسلحة وأعمال شغب.. وكلها تسببت فى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء ومئات الضباط من الشرطة".
وقال "هذه العمليات لم تتسبب فى خسائر مادية وحسب بل زعزعت الاستقرار والأمن وداست على حقوق الإنسان الأساسية لجميع العرقيات فى المنطقة، مثل الحق فى الحياة والصحة، وكل المجموعات العرقية تشعر بالغضب تجاه هذه الممارسات الإرهابية".
واستطرد ذاكر "واحد من أبناء ضباط الشرطة الأويغور كتب لى خطابا مؤثرا عن كيفية وفاة والده الذى ضحى بنفسه فى سبيل مكافحة الإرهاب".
وتابع، لكن من جهة أخرى تحسنت الأوضاع الأمنية كثيرا فى الفترة الماضية حيث لم تقع أى هجمات إرهابية خلال 21 شهرا، وذلك نتيجة سياسة حكومة الإقليم فى مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الحكومة المركزية الصينية.
وأشار إلى أن شيان جيانج بدأ يجنى فوائد جهود مكافحة الإرهاب والنمو الاقتصادى الذى تحسنت معه الأوضاع المعيشية للسكان حيث سجل النمو الاقتصادى للمنطقة 7.6% فى 2017، كذلك انتعشت السياحة فى الإقليم برحلات تخطت 100 مليون رحلة سياحية من داخل وخارج الصين فى 2017 وفى الشهور التسعة الأولى من 2018 سجل الإقليم 132 مليون رحلة بزيادة 40% عن العام الماضى وهؤلاء الزوار كثير منهم يستخدم السوشيال ميديا وشارك عليها حجم التقدم الذى شهده الإقليم.
وعن وسائل مكافحة الإرهاب، قال ذاكر إن الإرهاب والتطرف مشكلة عالمية تهدد الحضارة البشرية وكثير من الدول لديها وسائلها المختلفة فى مواجهة الإرهاب كل حسب استراتيجيته وظروفه، والصين كذلك تعمل على مواجهة الفكر المتطرف وفى نفس الوقت إحباط العمليات الإرهابية، وذلك عبر وسائل مناسبة لواقع المجتمع ونفس الشئ يتم داخل شيان جيانج حيث تستمر جهود مكافحة الإرهاب من خلال العمل على تفكيك منابع الإرهاب وذلك عبر تطوير التعليم ومكافحة الفقر حتى لا يسقط من يرتكب جرائم صفيرة فى فخ التطرف داخل السجون.
وأضاف "شيان جيانج أطلق برامج تدريب وتعليم طبقا للقانون بهدف القضاء على البيئة التى توفر نمو جذور الإرهاب والتطرف الدينى".
وأشار إلى وجود مراكز تعليم مخصصة لمواجهة الفكر المتطرف عبر دروس فى التربية الوطنية واللغة والقانون الصينى، وبعدها يتلقى الشخص مناهج للتأهيل الوظيفى للمساعدة فى الحصول على عمل فى مختلف المجالات.
وهذه المراكز أيضا تعطى اهتماما بالصحة النفسية للمتدربين.. وتساعدهم فى حل مشاكلهم الشخصية وتقدم استشارات نفسية للمتدربين وعائلاتهم.