أطلقت حركة طالبان الأفغانية دعوة جديدة اليوم الخميس لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة يوم السبت والتى وصفتها بأنها عملية يفرضها الغرب تخالف الإسلام والثقافة الأفغانية.
والدعوة هى الثالثة من نوعها وتأتى فى أعقاب رسالة مماثلة أمس الأربعاء تطالب المدرسين بعدم القبول بالعمل فى لجان الاقتراع التى يقع أغلبها داخل مدارس.
وقالت طالبان إن الانتخابات "مؤامرة غربية تهدف إلى إطالة أمد الاحتلال ولا أساس لها فى الإسلام أو فى جوهر الثقافة الأفغانية" وإن من واجب كل أفغانى مسلم أن يعارضها.
وأضاف البيان "وبالتالى يتعين على كل الدعاة والأئمة أن يعلموا أتباعهم وعلى كل زعماء العشائر والشخصيات النافذة أن تمنع المشاركة".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات على مقاعد مجلس النواب يوم السبت لكن التحضيرات تعطلت بسبب سوء التنظيم ومزاعم عن انتشار التزوير إضافة إلى مخاوف من تعرض مراكز الاقتراع لهجمات.
وانتشر آلاف من أفراد الشرطة والجنود فى مختلف أرجاء البلاد لتأمين التصويت لكن تسعة مرشحين اغتيلوا وسقط مئات الأشخاص بين قتيل وجريح فى هجمات تتعلق بالانتخابات.
وتقول طالبان إنها لا تتعمد استهداف مدنيين لكن المسؤولين الأمنيين يقولون إن من المتوقع شن هجمات يوم السبت لردع الناس عن التوجه لمراكز الاقتراع.
وتأتى معارضة طالبان الشديدة للانتخابات على خلفية اتصالات مع مسؤولين أمريكيين بشأن محادثات محتملة لإنهاء الصراع المستمر منذ 17 عاما إذ يسعى كل طرف لضمان أن تكون له اليد العليا قبل بدء المفاوضات الرسمية