فى حوار لشينخوا.. رئيس حكومة شينجيانج يرد على تقارير الغرب بشأن مسلمى الصين

نقلا عن شبكة الصين أجرى مراسلون لوكالة أنباء شينخوا مؤخرا مقابلة مع شوهرات زاكر، رئيس حكومة منطقة شينجيانج الويغورية ذاتية الحكم، حول مكافحة الإرهاب وبرنامج التعليم والتدريب المهني في المنطقة.وفيما يلي النص الكامل للمقابلة: السؤال: هل لك من فضلك أن تطلعنا على الوضع الحالي في شينجيانغ، نظرا لأنه في ظل تأثير الإرهاب الدولي والتطرف الديني، كان قد تصاعد عدد الهجمات الإرهابية العنيفة في أجزاء من المنطقة خلال فترة من الوقت؟ الجواب: منذ التسعينيات من القرن المنصرم، عمدت "قوى الشر الثلاث" (الإرهاب والتطرف والانفصالية) في الصين وخارجها إلى تدبير وتنظيم وشن الآلاف من الهجمات الإرهابية العنيفة التي شملت التفجيرات وعمليات الاغتيال والتسميم والحرق العمد والاعتداءات والاضطرابات وأعمال الشغب، ما أودى بحياة عدد كبير من الأبرياء ومئات من ضباط الشرطة فضلا عن خسائر بالممتلكات لا يمكن حصرها. ولم تعمل هذه الجرائم المروعة للإرهابيين على تقويض النظام المستقر والسلمي وأجواء التضامن والتقدم في شينجيانغ على نحو خطير فحسب، بل سحقت كذلك الحقوق الإنسانية الأساسية للمواطنين من جميع القوميات في المنطقة، كحقهم في الحياة والصحة والسكن والتنمية. وشعر السكان من جميع القوميات في شينجيانغ بالغضب وتشاطروا الشعور بالكراهية إزاء الجرائم الإرهابية. وقد تلقيت خطابا من طفل هو ابن ضابط شرطة ويغوري قضى نحبه خلال قيامه بواجبه، يقول فيه "ضحى أبي بحياته على الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب. ستظل شخصيته المستقيمة دوما مصدر إلهام بالنسبة لي. يحدوني الأمل في أن يتمكن الحزب والحكومة بحزم من اجتثاث الإرهاب حتى لا ينشأ أطفال آخرون دون آبائهم". ولمواجهة الأوضاع المعقدة والخطيرة والرغبة الملحة من جانب الشعب لمكافحة الإرهاب، أصرت الحكومة الصينية على اتخاذ سلسلة من التدابير لمنع الجرائم الإرهابية العنيفة ومكافحتها على نحو يتماشى مع القانون. وخلال الأعوام القليلة الماضية، وتحت القيادة الحازمة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، طبقت شينجيانغ على نحو شامل سياسات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن حوكمة شينجيانغ، وعملت بشكل ثابت من أجل الهدف العام المتمثل في ضمان الاستقرار الاجتماعي والأمن الطويل الأمد وحققت إنجازات كبيرة في مكافحة الإرهاب وحماية الاستقرار. وتنعم شينجيانغ حاليا بالاستقرار بشكل عام، كما أن الوضع تحت السيطرة وآخذ في التحسن. وعلى مدار الأشهر الـ21 المنصرمة، لم تقع أي هجمات إرهابية عنيفة كما أن عدد القضايا الجنائية، بما في ذلك تلك التي تهدد الأمن العام، انحسر بشكل كبير. وتحسن الأمن العام بشكل ملحوظ مع احتواء التطرف الديني على نحو فعال، بينما يشعر الناس حاليا بأنهم أكثر أمنا. وضعنا أساسا جيدا للحل الشامل للمشاكل المتجذرة بعمق التي تؤثر على الاستقرار الطويل الأمد للمنطقة. وبدأت شينجيانغ في جني ثمار الجهود الفعالة لمكافحة الإرهاب حيث ينمو اقتصادها على نحو مطرد، وتتحسن معيشة الناس فيما يتم إحراز تقدم شامل في كافة المجالات. وفي عام 2017، شهدت المنطقة نموا لإجمالي ناتجها المحلي بلغ 7.6 بالمئة، فيما زاد نصيب الفرد من الدخل الموجه للإنفاق بالمناطق الحضرية والريفية بواقع 8.1 بالمئة و 8.5 بالمئة على الترتيب. وانتعشت السياحة في عام 2017، حيث سجلت المنطقة أكثر من 100 مليون رحلة من قبل سياح محليين ودوليين، بارتفاع بلغ 32.4 بالمئة على أساس سنوي. وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، سجلت شينجيانغ بالفعل 132 مليون رحلة لسياح من الداخل والخارج، بزيادة تبلغ 40 بالمئة على أساس سنوي. واستخدم العديد من الأشخاص الذين زاروا شينجيانغ وسائل التواصل الاجتماعي للإشادة بالتقدم الذي تشهده المنطقة قائلين إن شينجيانغ الآن ليست جميلة فحسب، بل آمنة ومستقرة أيضا. وبغض النظر عن المكان الذي يتواجدون به أو التوقيت، فإن الناس لم يعودوا خائفين من الخروج والتسوق وارتياد المطاعم والسياحة. السؤال: تردد أن شينجيانغ أطلقت برنامجا للتدريب والتعليم المهني سعيا لتيسير الجهود الرامية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف. ما هو التفكير من وراء هذه الخطوة؟ الجواب: الإرهاب والتطرف يتعارضان مع الحضارة الإنسانية، كما أنهما العدو المشترك للمجتمع الدولي. إن مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف قضية عالمية تمثل صداعا للعالم. وعلى مر السنين، اعتمدت العديد من الدول أساليب وطرقا لمكافحة الإرهاب والتطرف بما يتناسب مع ظروفها وحققت تقدما في هذا الصدد. كما أن المجتمع الدولي قد أدرك أن الإرهاب والتطرف يصعب اجتثاثه وأنه من السهل أن يعاود الظهور. وبالاستفادة من خبرة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، تتجاوب الصين بنشاط مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، وتلتزم بمعالجة الأوضاع التي تسهم في نشر الإرهاب، في الوقت الذي تتوقى فيه الإرهاب وتكافحه. واستنادا إلى الوقائع، تجمع الصين بين مكافحة الإرهاب والوقاية منه مع التركيز على أساليب الوقاية. وتسعى الصين بشكل حثيث لاستكشاف وتطبيق تدابير وقائية لمكافحة الإرهاب والتطرف. وانطلاقا من واقعها، أولت شينجيانغ أهمية متساوية لمكافحة الإرهاب والوقاية منه، وسعت إلى الجمع بين مكافحة الجرائم الإرهابية العنيفة وحماية حقوق الإنسان. فمن جهة، أكدت شينجيانغ على المكافحة الصارمة لعدد قليل من الجرائم الإرهابية العنيفة بما يتوافق مع القانون، ولم تدخر وسعا لحماية الحقوق الإنسانية الأساسية للمواطنين من خطر التطرف والإرهاب. ومن جهة أخرى، أكدت شينجيانغ كذلك على معالجة السبب الجذري للإرهاب وتحركت لجمع وتعليم وإنقاذ أغلبية من ارتكبوا جرائم صغيرة، من خلال المساعدة والتعليم، لمنعهم من الوقوع فريسة للإرهاب والتطرف. واليوم، ورغم التقدم الكبير الذي حققته شينجيانغ، إلا أن مكافحة الإرهاب والتطرف لا تزال قضية قائمة ومعقدة وخطيرة وتدعو إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر. وواجهت الولايات الأربع في جنوبي شينجيانغ على وجه الخصوص تهديدا من قبل الإرهاب وتأثرت كثيرا بانتشار التطرف الديني في الماضي. فبعض سكان تلك الولايات لا يعرفون إلا القليل عن اللغة المشتركة للبلاد كما أن شعورهم بالقانون ومعلوماتهم عنه محدودة للغاية. وغالبا ما يواجهون صعوبات في الحصول على وظيفة نظرا للمهارات التدريبية المحدودة. وقد أرسى ذلك أساسا ماديا ضعيفا للسكان للعيش والعمل هناك، ما جعلهم عرضة للتحريض والإكراه من جانب الإرهاب والتطرف. ولا يزال ثمة طريق طويل في جنوبي شينجيانغ للقضاء على بيئة وتربة الإرهاب والتطرف الديني. وانطلاقا من الوضع السالف ذكره، أطلقت شينجيانغ برنامجا للتعليم والتدريب المهني بما يتوافق مع القانون، يهدف إلى التخلص من البيئة والتربة التي تغذي الإرهاب والتطرف الديني، ومنع الأنشطة الإرهابية العنيفة. السؤال: هل يمكن أن تخبرنا المزيد عن الأساس القانوني والإجراءات ذات الصلة للتعليم المهني وبرنامج التدريب؟ الجواب: في السنوات الأخيرة، سارعت الحكومة الصينية إلى تشريع جهودها لمكافحة الإرهاب من أجل المنع والمكافحة الصارمة لجرائم الإرهاب العنيفة، وفقا للقانون. وأقر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قانون مكافحة الإرهاب في عام 2015 والتعديل التاسع للقانون الجنائي، بينما أصدرت النيابة الشعبية العليا، إلى جانب محكمة الشعب العليا ووزارة الأمن العام ووزارة العدل، في عام 2018 مبادئ توجيهية لتطبيق القانون في القضايا التي تنطوي على الإرهاب والتطرف، والتي أدت إلى تحسين وتوضيح تعريفات الجرائم الإرهابية ومعايير الإدانة وإجراءات التعامل مع القضايا، وآليات العمل. جنبا إلى جنب مع قانون الإجراءات الجنائية، وقد شكلت هذه القوانين واللوائح إطاراً قانونياً صينياً سليما إلى حد ما لمكافحة الإرهاب. وفي الوقت الذي يُتبع فيه الدستور بدقة وقانون الحكم الذاتي الإقليمي القومي وتشريع القانون، أخذت شينجيانغ في اعتبارها ظروفها المحلية وصاغت تدابير إنفاذ قانون مكافحة الإرهاب ولوائح عدم التطرف، من بين أمور أخرى. وتخضع هذه القوانين واللوائح للتنقيحات للحفاظ على تحديثها. ومن الناحية العملية، عند التعامل مع أولئك الذين تم تحريضهم أو إكراههم أو إغراءهم للمشاركة في أنشطة إرهابية أو متطرفة، أو الأشخاص الذين ارتكبوا فقط مخالفات طفيفة عند تورطهم في أنشطة إرهابية ومتطرفة، فإن شينجيانغ تجمع بين العقوبة والتساهل وتعطي الأولوية لإعادة تأهيلهم واستعادتهم وفقاً للقانون الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية وقانون مكافحة الإرهاب والقوانين واللوائح الأخرى ذات الصلة. أما بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين تأثروا بالإرهاب والتطرف، والذين يشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية طفيفة ولكن لا يجب أن يخضعوا للعقوبات أو يمكن إعفاؤهم من العقوبة الجنائية، قدمت شينجيانغ لهم تدريبا مهنيا مجانيا من خلال مؤسسات التعليم المهني لتحسين قدرتهم على ايجاد اللغة المشتركة للبلاد والحصول على المعرفة القانونية والمهارات المهنية، وغيرها. وبهذه الطريقة، تتمكن شينجيانغ من القيام بأفضل حماية ضد تسلل الإرهاب والتطرف. وتتضمن الإجراءات التفصيلية، على أساس أن أهداف التدريب وأساليب ومعايير إنجاز البرنامج وطرق الاختبار يتم تحديدها بشكل واضح، فإن مؤسسات التدريب المهني توقع على اتفاق مع المتدربين. ثم تقوم بإدارة البرامج المجانية من خلال أشكال مختلفة مثل الدورات الجماعية والمدارس الداخلية والتدريب العملي. وسوف تصدر للمتدربين شهادات إتمام بعد استيفائهم المعايير المطلوبة. السؤال: هل يمكن أن توضح المحتوى الرئيسي للتدريب المهني؟ الجواب: في الوقت الحالي، وضعت شينجيانغ نموذج تدريب مع مؤسسات التدريب المهني المحترفة كمنصة وتعلم اللغة المشتركة للبلد والمعرفة القانونية والمهارات المهنية جنبا إلى جنب مع تعليم إزالة التطرف كمحتوى رئيسي، مع توفير التوظيف باعتباره الاتجاه الرئيسي. وأقامت مؤسسات التدريب المهني أقساما للتدريس والإدارة والرعاية الطبية واللوجستيات والأمن، وخصصت عددًا مناسبًا من أعضاء هيئة التدريس ومستشاري الصف والأطباء وموظفي تجهيز الطعام واللوجستيات والأمن. وفي عملية التعلم والتدريب، سيتطور المتدربون من تعلم اللغة المشتركة للبلاد إلى تعلم المعرفة القانونية والمهارات المهنية. أولا، سيتعلم المتدربون اللغة المشتركة في البلاد كأساس لتحسين قدراتهم على التواصل واكتساب المعرفة العلمية الحديثة وتعزيز فهمهم للتاريخ والثقافة الصينية والظروف الوطنية. حيث يتبع التدريس الخطط والكتب المدرسية والمواد والأنظمة الموحدة. يتم تدريس المتدربين بطرق مختلفة مناسبة حسب قدرتهم للقراءة والتعرف على الكلمات لزيادة قدراتهم على استخدام اللغة المشتركة للبلاد في أقرب وقت ممكن. ثانيا، يتم أخذ تعلم المعرفة القانونية كجزء أساسي من تنمية وعي المتدربين بالأمة والمواطنة وسيادة القانون. يتم توظيف خبراء قانونيين لإلقاء محاضرات حول الدستور والقانون الجنائي والقانون المدني وغيرها، والدعوة موجهة إلى القضاة والمدعين العامين والمحامين لتدريس القانون الجنائي وقانون إدارة الأمن العام وقانون مكافحة الإرهاب وقانون الزواج وقانون التعليم وقوانين منع التطرف في شينجيانغ. ثالثًا، يتم أخذ التعليم المهني كطريقة أساسية لمساعدة المتدربين في العثور على عمل. وقد تم إعداد دورات تدريبية في صناعة الملابس والأحذية وتجهيز الأغذية وتجميع المنتجات الإلكترونية وصف الكلمات والطباعة وتصفيف الشعر والتجارة الإلكترونية لتلائم الاحتياجات الاجتماعية المحلية وسوق العمل. يتم توفير التدريب متعدد المهارات للمتدربين الذين لديهم الرغبة والقدرة على التعلم، بحيث يكتسبون مهارة أو مهارتين مهنية بعد التخرج. ويتم الترتيب مع شركات صناعة الملابس وشركات تجميع الهواتف المحمولة وخدمات تقديم الطعام العرقي لتوفير فرص تدريب عملي للمتدربين، وفي غضون ذلك، يحصلون على دخل أساسي ومكافأة. وقد اتخذت هذه الآلية شكلًا يمكن للمتدربين من خلاله "التعلم والممارسة وكسب المال". وفي الحياة اليومية، مؤسسات التعليم المهني والمدارس تطبق بصرامة روح القوانين واللوائح، بما في ذلك اللوائح الدستورية والشؤون الدينية، واحترام وحماية تقاليد وعادات المجموعات القومية المختلفة ومعتقداتهم في النظام الغذائي والحياة اليومية. كما تبذل كليات المعاهد والمدارس قصارى جهدها لضمان وتلبية احتياجات المتدربين في الدراسة والحياة والترفيه على أساس التعليم المجاني. ويعد المقصف وجبات غذائية مجانية تناسب الجميع، وتم تجهيز مهاجع النوم المشتركة بكامل أجهزة راديو وتلفزيون وتكييف وحمام ودش. وتم بناء أماكن رياضية داخلية وخارجية لكرة السلة والكرة الطائرة وتنس الطاولة، إلى جانب غرف القراءة ومعامل الكمبيوتر وغرف عرض الأفلام، فضلاً عن أماكن الأداء التمثيلي مثل القاعات الصغيرة والمسارح المفتوحة. ويتم تنظيم أنشطة مختلفة مثل مسابقات الخطابة والكتابة والرقص والغناء والرياضة. وقال العديد من المتدربين إنهم تأثروا في السابق بالفكر المتطرف ولم يشاركوا قط في مثل هذه الأنواع من الأنشطة الفنية والرياضية، والآن أدركوا أن الحياة يمكن أن تكون ملونة للغاية. وعلاوة على ذلك، تولي المؤسسات المهنية والمدارس اهتماما كبيرا بالصحة العقلية للمتدربين وتساعدهم على حل المشاكل في الحياة. فهم لا يقدمون خدمات الاستشارة النفسية المهنية فحسب، بل يتعاملون أيضاً مع الشكاوى المقدمة من المتدربين وعائلاتهم. كل هذا يدل على أن إدارة المؤسسات المهنية والمدارس موجهة للناس. السؤال: من فضلك، هل يمكن أن توضح التقدم المحرز في مجال التدريب المهني؟ الجواب: من خلال التدريب المهني، تمكن معظم المتدربين من التفكير في أخطائهم ورؤية جوهر وأضرار الإرهاب والتطرف الديني بشكل واضح، وتم تعزيز الوعي الوطني والوعي المدني والوعي بسيادة القانون والحس المجتمعي للأمة الصينية لهم بشكل ملحوظ. كما أنهم أصبحوا قادرين على معرفة الصواب من الخطأ ومقاومة تسلل الفكر المتطرف بشكل أفضل. وأصبحوا أكثر نشاطا في التخلص من الفقر وأصبحوا أفضل حالاً، وأصبح توقع ومتابعة حياة حديثة ممارسة شائعة بينهم، إذ أنهم على ثقة بالمستقبل. وقال أحد المتدربين "لم أفهم اللغة المشتركة للبلد، ولم أعرف القوانين، ولم أكن أعرف حتى أني قد ارتكبت أخطاء. ولكن الحكومة لم تفقد الأمل بي، بل أنقذتني وساعدتني ووفرت لي أطعمة وسكنا وتعليما مجانا. لقد حققت الآن تقدمًا كبيرًا في العديد من النواحي، وسأغتنم هذه الفرصة لأصبح شخصًا مفيدًا للبلد والمجتمع". وبوجه عام، تم تحقيق الإنجازات التالية. أولا، لقد أحرز المتدربون تقدما في إتقان اللغة المشتركة للبلاد. وفي الماضي ، واجه العديد منهم صعوبات في الاستماع والتحدث والقراءة. ولكنهم الآن قادرون على فهمها واستخدامها بشكل أساسي في التواصل ، مما وسع مصادرهم لاكتساب المعرفة والمعلومات الحديثة. وقال العديد من المتدربين إنهم تأثروا بالتطرف الديني وفشلوا في فهم أهمية التعليم ثنائي اللغة. وقالوا إنهم فكروا في التمسك بلغتهم القومية فقط كطريقة للحفاظ على ثقافتهم القومية، ولذلك رفضوا تعلم اللغة المشتركة للبلاد. ولكنهم لم يدركوا الآن ضرورة تعلم اللغة المشتركة جيداً فحسب، بل يجب عليهم أيضاً تعلم اللغات الأجنبية لمتابعة اتجاهات التحديث. ثانيًا ، لقد زاد المتدربون من وعيهم بسيادة القانون. فقد تأثر الكثير من المتدربين بالفكر الديني المتطرف أو أُرغمو عليه، وكانوا يتصرفون تحت تأثير "الانضباط الديني" أو "الانضباط الأسري" اللذين شوههما أو اختلقهما المتطرفون. وقد أدرك العديد من المتدربين الآن أنهم في المقام الأول مواطنون من الأمة، وأن سلوكهم يحميه وينظمه القانون. كما فهموا حقا ما هو الشرعي وما هو غير الشرعي. وهم الآن يعرفون أيضًا كيفية اللجوء إلى القانون للحصول على المساعدة. وقالت متدربة "بصفتي امرأة مطلقة ، أقوم بتربية ابن وابنة بمساعدة والديّ ، وأعيش في فقر. لم أكن أعرف أن زوجي السابق كان ملزماً بتربية الأطفال أيضاً" ، مضيفة أنها الآن قادرة على استخدام القانون للمطالبة بنفقة متأخرة من زوجها السابق. ثالثاً، لقد تم تعزيز المهارات المهنية للمتدربين، فالعديد منهم لم يكونوا يملكون مهارات مهنية من قبل. وحتى رغم رغبتهم في الحصول على عمل، كان من الصعب عليهم إيجاده. من خلال تعلم المهارات المهنية والمعرفة، والمشاركة في التدريبات العملية، أتقن المتدربون الآن المهارات المهنية الأولية، وبات من الواقعي بشكل تدريجي بالنسبة إليهم زيادة مداخيلهم، والتخلص من الفقر واكتساب الثروة. وقال أحد المتدربين: "من خلال التدريب على المهارات المهنية، أستطيع كسب 1500 يوان شهرياً حالياً. لقد ازداد دخلي كثيراً، وأصبحت داعماً رئيساً لعائلتي. أستطيع أن أقف مُعتزاً بنفسي وأتلقى الثناء والإشادة من كبار عائلتي. كما أن زوجتي أصبحت أكثر مُراعاة، وأطفالي باتوا فخورين بي، لقد استرجعت ثقتي واحترامي لنفسي". وكنتيجة للتعليم المهني والتدريب، شهدت البيئة الاجتماعية لشينجيانغ تغيرات ملحوظة، إذ ازداد المناخ الصحي والسليم وتراجعت الممارسات غير اللائقة كثيراً. لقد أصبح هناك اتجاه متنامٍ نحو العلوم الحديثة ومعرفة التكنولوجيا وآداب السلوك والتعامل، كما أن نشر التطرف الديني بات يُقاوم بالوعي، وأصبحت الاتصالات والتبادلات والتكامل بين مختلف القوميات أكثر قرباً. كما أن دعم العامة لمحاربة الإرهاب والمحافظة على الاستقرار واجتثاث التطرف أصبح أقوى، وبات الناس من كافة القوميات مفعمين بالأمل بحياة أفضل. السؤال: بعد ما استعرضته لنا، تشكل لدينا فهم أوضح وأشمل لأعمال التعليم والتدريب المهني. هل تفضلتم بتقديم بعض الإضاءات على الخطط المستقبلية للتعليم والتدريب المهني؟ الجواب: لقد برهنت الحقائق على ملاءمة التعليم المهني لواقع الجهود الحالية في مكافحة الإرهاب، والمحافظة على الاستقرار والقضاء على التطرف في شينجيانغ. إنها تدابير فعالة قامت بها شينجيانغ لاستكشاف الطرق لإزالة البيئة والتربة الحاضنة للإرهاب والتطرف، والوقاية من جرائم الإرهاب العنيفة. فمنذ إطلاقها؛ حظيت الأعمال المذكورة باعتراف كبير ودعم مخلص وصادق من العامة من كافة القوميات في شينجيانغ. كما لعبت دوراً هاماً في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وإرساء السلام والأمن في شينجيانغ، وأدت دوراً باعتبارها محاولة استكشاف بنّاءة وإيجابية للمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واستئصال شأفة التطرف. ووفقاً للبيانات الواردة من مؤسسات التعليم والتدريب المهني، بات بعض المتدربين قريبين أو وصلوا إلى إكمال المعايير المطلوبة في اتفاقيات التدريب المعنية. وهم يتلقون اختبارات إكمال الدورة التدريبية بطريقة منظمة، ويتوقع أن يُكملوا تدريباتهم المذكورة بنجاح مع نهاية العام الجاري. نحن منشغلون بترتيب توظيفهم. وفي الوقت ذاته؛ ستقوم شينجيانغ ببرامج لدعوة الاستثمارات التي تناسب المهارات المهنية للمتدربين، ومن خلال استقطاب المزيد من الأعمال إلى شينجيانغ، سنخلق فرص عمل ونقضي على الفقر. وسنحاول تحقيق ترابط سلس بين التعليم المدرسي والتوظيف الاجتماعي، ما يضمن للمتدربين القدرة على إيجاد فرصة عمل بعد إكمالهم الدورات التدريبية التي اتبعوها، وعيش حياة رغيدة. ولاحقاً؛ ستعمق شينجيانغ تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات في المنطقة، التي حددتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتمسك بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، والمعالجة الجيدة والمناسبة للعلاقات بين الاستقرار والتنمية، والتركيز على المهام الثلاث الرئيسة المتمثلة بـ: بناء منطقة رئيسة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وتنفيذ استراتيجية الإنعاش الريفي، وتطوير صناعة السياحة. كما ستتخذ من الولايات الأربع في جنوبي شينجيانغ ميادين معارك رئيسة لمحاربة الفقر بناء على معايير مستهدفة تضمن انتشال جميع المقيمين الريفيين الذين يعيشون تحت خط الفقر من براثن الفقر بحلول عام 2020. كما ستعمل شينجيانغ كذلك لضمان تعزيز شعور العامة من كل القوميات بالكسب والسعادة والأمن بشكل أقوى، وأن يتمتع العامة من كل القوميات بثمار ومكاسب التنمية على نحو عادل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;