أعلنت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسى "الناتو" أوانا لانجيسكو، اليوم الأحد، أن الناتو يحمل روسيا مسؤولية قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الروسية-الأمريكية، لأنه من المرجح أن تكون موسكو قد انتهكت ذلك الاتفاق.
وقالت لانجيسكو -وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية- إن حلفاء الناتو أعربوا مرارا عن قلقهم إزاء عدم احترام روسيا لالتزاماتها الدولية ومن بينها معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التى تم توقيعها عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وأضافت المتحدثة أن الحلفاء أكدوا خلال قمة الناتو فى يوليو الماضى أن الولايات المتحدة تتقيد بالتزاماتها بموجب المعاهدة النووية فى حين أن نمط السلوك أدى إلى زيادة الشكوك حول الالتزام الروسي.
كما ذكرت لانجيسكو أن الناتو أعرب أيضا عن قلقه بشأن النظام الصاروخى الروسى من طراز "9 إم 927"، وقالت إنه بعد سنوات من الإنكار روسيا اعترفت مؤخرا بوجود النظام الصاروخى دون تقديم التفسير اللازم، وفى غياب أى إجابة شافية من الجانب الروسى بشأن تلك الصواريخ يعتقد الحلف أن التقييم الأكثر منطقية هو أن روسيا تنتهك المعاهدة.
ويواصل الحلف المشاورات بشأن تلك القضية التى تم مناقشتها فى اجتماع وزراء دفاع الناتو الشهر الجاري.
يُشار إلى أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة فى 8 ديسمبر 1987 فى واشنطن العاصمة، وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن أمس أن الولايات المتحدة ستنسحب من المعاهدة لأن روسيا بدأت نشر صواريخها الجديدة "9 إم 927" وهو ما اعتبرته واشنطن تنتهك بنود المعاهدة.