قال رئيس الاتحاد السوفييتى السابق، ميخائيل جورباتشوف، اليوم الأحد، بأن خطط الولايات المتحدة بالخروج من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى غير مقبولة، وشدد على أن اعتماد القرارات الموجودة فى الوثيقة كان إنجازا عظيما.
وقال جورباتشوف فى لقاء مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "أعتقد أن ذلك أمر غير مقبول.. اعتماد القرارات الموجودة فى الاتفاقيتين (معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ومعاهدة ستارت) حول التخلص من الأسلحة والشحنات النووية الحقيقية كان إنجازا عظيما".
وأجاب جورباتشوف على سؤال حول الخطوات التى يجب اتخاذها فى هذه الحالة من قبل رئيسى الدولتين، وما إذا كانت هناك إمكانية للاتفاق: "أنا لا أدرى ما إذا كانا سيتمكنان من ذلك، لكنى أعتقد أن الفرصة لم تفت بعد.. وحسبما أعرف، فقد وصل ممثل، يجب عليهم محاولة وقف هذه العملية المدمرة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجى ريابكوف قد أعلن، فى وقت سابق من اليوم الأحد، أن مستشار الرئيس الأمريكى لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، يصل إلى موسكو اليوم، مشيرا إلى أن روسيا تتوقع شرحا واضحا منه حول خطوات الولايات المتحدة التالية بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
ولفت ريابكوف إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، سيلتقى معه (بولتون) غداً الاثنين.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن أمس السبت، أن بلاده ستنسحب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة مع روسيا "بسبب انتهاك الأخيرة لها"، حسب وصفه.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أى إن إف"، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى فى العام 1987، ووقعت المعاهدة فى واشنطن من قبل الرئيس الأميركى الأسبق رونالد ريجان والزعيم السوفياتى ميخائيل جورباتشوف، وتعهد الجانبان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أى صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفييتى 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، فى حين دمرت الولايات المتحدة 859 صاروخا.