سلطت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية الضوء على زيارة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى إلى بكين هذا الأسبوع للقاء الرئيس الصينى شى جينبينج، مشيرة إلى أهمية تلك الزيارة.
وأكدت الصحيفة فى تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أنه رغم تولى الزعيمين منصبيهما فى الوقت نفسه تقريبا عام 2012، فإن آبى وجينبينج لم يزورا بلد الآخر فى قمة ثنائية رسمية حتى الآن، حيث اقتصرت لقاءاتهما السابقة على هامش المؤتمرات الدولية.
وقالت الصحيفة إنه بعد 6 سنوات يستعد آبى أخيرا لخوض الرحلة إلى الصين بداية من الخميس المقبل، والتى من شأنها تمهيد الطريق لزيارة متبادلة من قبل شى جينبينج إلى طوكيو فى المستقبل.
ورجحت الصحيفة أن تكون الزيارة ودية مع حرص الطرفين على إظهار صورة للصداقة المتجددة احتفالا بالذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن الصين ترى اليابان كشريك متزايد الأهمية فى مكافحة السياسات الحمائية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كما تدرك أنه يمكن استغلال الزيارة كفرصة لتنفير طوكيو من حليفها الأول واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن محللين أن الحكومة الصينية تسعى أيضا للحصول على إشادة ظاهرية على الأقل من اليابان حيال المشروع الأبرز للرئيس الصينى المتمثل فى مبادرة "الحزام والطريق"، بل وتأمل فى الاتفاق على تفاصيل مشروعات بنية تحتية مشتركة على أمل دفع اليابان إلى المشاركة فى الاستراتيجية التنموية التى تقودها بكين.
وذكرت الصحيفة أن القمة المرتقبة تأتى وسط دفء تدريجى فى العلاقات بين البلدين الآسيويين والتى تأزمت بشكل كبير فى أعقاب النزاع الإقليمى الذى تجدد فى 2012 حول جزر متنازع عليها بين البلدين.
ووجد استطلاع مشترك بين مراكز دراسة يابانية وصينية أن نسبة الصينيين الذين يرون العلاقات مع اليابان "مهمة" ارتفعت إلى 74% من 68% خلال عام واحد، وهو ما يراه المحللون شهادة واضحة تدل على الاهتمام المتصاعد لبكين فى تنمية العلاقات الاقتصادية مع طوكيو وسط تنامى وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.