كشف تقرير لموقع بازفييد، أن المجندين فى الجيش الأمريكى من المهاجرين يشعرون بأنه يتم التشكيك فى ولائهم للبلد الذى انضموا لجيشه.
وبحسب التقرير، قالت واحدة من المجندات الشباب وعمرها 29 عاما إنها تلقت تقريرا عن خدمتها فى الجيش الأمريكى وظهر به أنها "مقصرة فى ولائها لأمريكا" بسبب دعوى قضائية ضد البنتاجون كانت تتابع أخبارها وتخص ما وصفته بالتحيز ضد المجندين المولودين فى دول أجنبية.
وقالت المجندة للموقع "الدعوى القضائية كانت ضد البنتاجون فى الأساس لأن كثير من المجندين المولودين فى دول أجنبية وجدوا أنفسهم معرضون للترحيل من أمريكا بناء على سياسة معادية للهجرة"، مضيفة "أنا مصدومة من رؤية هذا التقرير الذى جاء تحت عنوان مشاكل فى الولاء حول أدائى فى الجيش، كيف يكون هذا عدم ولاء لأمريكا أو عدم نزاهة؟ بالطبع أتابع أخبار الدعوى لأن الأمر مهم".
وقالت المجندة دون ذكر اسمها "أشعر أن البنتاجون ينتقم منى".
وأشار الموقع إلى أن الآلاف من المهاجرين الشباب تم تجنيدهم فى الجيش الأمريكى لأنهم يمتلكون مهارات لغوية أو درسوا الطب مما يجعل خدماتهم ذات قيمة فى الجيش الأمريكى، لكنهم وجدوا أنفسهم يتعرضون لعمليات تحقيق فى خلفياتهم الثقافية وانتمائتهم منذ 2016 بدعوى الحفاظ على الأمن القومى.
والآن يخشى كثير من هؤلاء المجندين أنهم يتعرضون للاستهداف من البنتاجون لكونهم يتابعون أخبار هذه القضايا أو أبدوا اهتماما بمعرفة خياراتهم القانونية ضد الجيش الأمريكى إذا ما تم ترحيلهم من البلد الذى يؤدون فيه الخدمة العسكرية وقد يتعرضوا للموت من أجله.
وبحسب الموقع فأن هذه التقارير عادة ما تأتى بعد جلسات استجواب ومقابلات تمتد لـ8 ساعات متواصلة للتأكد من أن المجندين على ولاء تام لأمريكا، والبعض جاء الشك فى ولائه بناء على منشورات فى حساباتهم على فيسبوك كانوا يتحدثون فى مجموعات عما يمكن أن يفعله المجند المهاجر إذا تعرض لمشاكل قانونية أو كانت هناك محاولة لترحيله، وقال البعض منهم فى نكات على فيسبوك إنه لا مانع من مقاضاة جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى نفسه.
وهذا يعنى على حد قول الموقع إن البنتاجون الذى كان يشجع المهاجرين على الالتحاق بالخدمة العسكرية كوسيلة للحصول على الجنسية الأمريكية نزع هذا الحق من المجندين الأجانب وأنه قد يتخلى عنهم ويتركهم عرضة للترحيل.
وأضاف الموقع أن مسئولى البنتاجون رفضوا التعليق على هذا التقرير.