ورد فى مذكرة للعاملين اطلعت عليها رويترز أن بلاك روك، أكبر مدير أصول فى العالم، لن تنقل مقرها لعمليات أوروبا والمنطقة من بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى وستكتفى بنقل مناصب "قليلة للغاية" إلى مكاتبها فى هولندا وفرنسا.
هذا الالتزام من جانب الشركة الأمريكية، التى يعمل بها نحو ثلاثة آلاف موظف فى بريطانيا وتدير أصولا بقيمة 6.3 تريليون دولار تقريبا على مستوى العالم، يعنى أن عدد موظفيها الباقين فى بريطانيا سيبلغ ثلاثة أمثال موظفيها بجميع دول الاتحاد الأوروبى السبع والعشرين.
وبعد الانفصال ستصبح بودابست أكبر مكتب للشركة فى الاتحاد الأوروبى بنحو 450 موظفا سيركزون بشكل رئيسي على التكنولوجيا والأعمال الإدارية.
وقالت الشركة إنها تجرى تغييرين مهمين فى هيكلها. الأول هو اضطلاع مكتبها فى هولندا بدور أكبر ليصبح الكيان القانون الرئيسى لغالبية الأعمال المقدمة لعملاء الاتحاد الأوروبى.
أما التغيير الثانى، الذى أكدته الشركة فى سبتمبر، فهو تولى مكتب باريس دورا أكبر ليصبح مركزا لما يطلق عليها الاستثمارات "البديلة" مثل العقارات والبنية التحتية.
وقال مصدر مطلع إن الانتقالات الإجمالية من بريطانيا فى العامين المقبلين ستكون محدودة حيث سينضم إلى مكتب هولندا ما بين عشرة وعشرين شخصا عبر الانتقالات والتوظيف المحلى معظمهم فى قطاع تقييم المخاطر والقطاع القانونى.
وأضاف المصدر أن مكتب باريس، الذي يعمل به حاليا 40 موظفا معظمهم في المبيعات، سيرفع عدد العاملين إلى مثليه أي نحو 80 شخصا على مدى الفترة ذاتها لكن مع تعيين معظمهم محليا.
غير أن بلاك روك تترك الباب مفتوحا على ما يبدو لمزيد من الانتقالات لموظفيها إذ سيتوقف ذلك على التغيرات في مسار المحادثات واللوائح التنظيمية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.