سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تأثر صناعة الدعارة فى اليونان بسبب الأزمة المالية الخانقة التى شهدتها البلاد منذ عام 2008 والتى ألقت بظلالها السيئة على جميع القطاعات، وقالت تحت عنوان "عاهرات اليونان تضررن بشدة بسبب الأزمة المالية" إن الوضع الاقتصادى المنهار ووصول عشرات الآلاف من المهاجرين دفع المزيد من النساء نحو الدعارة حتى مع تراجع أسعارها بشكل كبير.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم الحديث عن حقبة جديدة فى حقوق النساء لاسيما مع حركات مناهضة للتحرش مثل "أنا أيضا"، إلا أنه لا يوجد أى مؤشر على وصول تلك الحركة إلى هذا القطاع فى اليونان.
وقالت ديميترا، وهي امرأة في منتصف العمر فقدت متجرها في الأزمة وتعمل الآن فى الدعارة في شارع فيليس: "كان لديّ محل لبيع الزهور منذ 18 عامًا - والآن أنا هنا بدافع الضرورة ". . "كان الناس ينادوننى السيدة ديميترا، لكنني أصبحت الآن عاهرة."
وأشارت الصحيفة إلى أن الدعارة قانوينية في اليونان، فى البيوت المسجلة، رغم أن الغالبية العظمى من بيوت الدعارة في أثينا غير مسجلة.
ومع أن بغاء الشوارع غير قانوني، إلا أن النساء يقمن ببيع الجنس بشكل روتيني في بعض زوايا الشوارع، وفي حين أن العديد من النساء يدخلن المهنة بدافع الضرورة الاقتصادية، إلا أن البعض يدخلنها بعد الاتجار بهن أو إكراههن.
ونقلت الصحيفة عن جريجوريس لازوس، أستاذ علم الجريمة في جامعة بانتيون في أثينا: "لقد ازداد البغاء وتغير بسبب البيئة السياسية والاقتصادية والثقافية الجديدة"، مشيراً إلى التقشف الاقتصادي المؤلم.