علقت صحيفة "واشنطن بوست" على فوز اليمينى جار بولسونارو برئاسة البرازيل، وقالت إن هذا الفوز يمثل التحول الأكثر درامية صوب اليمين فى الدولة الأكبر فى أمريكا اللاتينية منذ نهاية الديكتاتوريات العسكرية فى زمن الحرب الباردة.
وقد هزم بولسونارو، المحامى اليمينى والضابط السابق بالجيش، منافسه اليسارى فرناندو حداد فى جولة الإعادة وحصل على 55% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية التى تم إعلانها.
ورأت الصحيفة أن هذا الفوز يضيف البرازيل إلى قائمة متنامية من الدول التى حقق القوميون اليمنيون فيها انتصارات فى صناديق الاقتراع بدءا من الولايات المتحدة وحتى المجر.
ولفتت الصحيفة إلى أن بولسونارو أدار حملة اعتمدت على السوشيال ميديا مشابهة لحملة دونالد ترامب، تعهدت بالقضاء على فساد النخب السياسية ومحاربة الجريمة بقبضة حديديةـ وهاجم معارضيه وأثار الاستقطاب فى البلاد بتاريخه المسىء للنساء والمثليين والأقليات.
وقالت "واشنطن بوست"، إن انتخابات البرازيل حدثت فى الوقت الذى انهار فيه الإيمان بالطبقة السياسية الملوثة بالفساد فى البلاد، بينما تداعى الاقتصاد وزادت عمليات القتل مما جعل البرازيلين يشعرون بأنهم محاصرون. وكان حداد اليسارى قد خاض الحملة إلى حد كبير كبديل للرئيس السابق ذى الشعبية لولا دا سيلفا، الذى لم يسمح له بالترشح لسجنه فى اتهامات فساد وحصل حداد على 45% فقط من الأصوات.