أخبار كوبا
أكد البيت الأبيض أنه لا يعتبر عدم استقبال الرئيس الكوبى راؤل كاسترو لنظيره الأمريكى باراك أوباما لدى وصوله إلى هافانا به أى إساءة.
ونقلت صحيفة "يو اس ايه توداي" عن نائب مستشارة الأمن القومى الأمريكى بن رودس قوله إنه لم يكن من المنتظر أو حتى تم مناقشة وجود الرئيس كاسترو بالمطار، وأضاف بن رودس فى هافانا أن الكوبيين يعتبرون اجتماع أوباما وراؤل كاسترو اليوم الاثنين هو بمثابة الاستقبال الرسمى للرئيس الأمريكي.
وكان عدد من المسئولين الكوبيين من بينهم وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز والسفير الكوبى لدى الولايات المتحدة خوسيه كاباناس فى استقبال أوباما لدى وصول الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" مطار هافانا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم استقبال كاسترو للرئيس أوباما دفع المرشح الجهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الملياردير دونالد ترامب إلى التعليق على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى إذ قال ترامب فى تغريدة له أن هذه إشارة إلى إبداء "عدم الاحترام"، وكتب ترامب، فى تغريدته، قائلا "الرئيس أوباما وصل إلى كوبا..حدث كبير، وراؤل كاسترو لم يكن فى استقباله"،وأشار ترامب إلى أن كاسترو كان قد استقبل بابا الفاتيكان وآخرين من قبل.
وكان أوباما وعائلته قد وصلوا إلى كوبا مساء أمس الأحد ليكون أول رئيس أمريكى يزور كوبا منذ 88 عاما.
وفى سياق متصل، وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما زيارته إلى كوبا بالتاريخية .. معربا بشكل واضح عن أهمية الزيارة.
وأوردت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن الرئيس الأمريكى قال لاعضاء السفارة الأمريكية فى هافانا "إنها لفرصة تاريخية للتعامل بشكل مباشر مع الشعب الكوبى وإبرام اتفاقيات جديدة وصفقات اقتصادية، وبناء علاقات جديدة بين شعبى البلدين، وبالنسبة لى لأضع رؤيتى حول مستقبل أكثر من ماضينا".
وشكر أوباما أعضاء السفارة الأمريكية الذين جلبوا الأطفال الصغار لهذه الاحتفالية، معربا عن أملهم فى أن يفكر هؤلاء الصغار عندما يكبروا بأنه من الطبيعى أن يزور رئيس أمريكى كوبا، وأن يفكروا أنه من الطبيعى أن يعمل شعبا البلدين معا.
يشار إلى أن أوباما وأسرته قاموا بالتجول فى الجزء القديم من العاصمة هافانا بعد ساعات قليلة من وصولهم إلى كوبا فى زيارة تعد الأولى التى يقوم بها رئيس أمريكى منذ الثورة الكوبية عام 1959.. ومن المقرر أن يلتقى أوباما خلال زيارته الرئيس الكوبى راؤول كاسترو حيث سيناقش الجانبان العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين.
وكان فى استقبال أوباما وزوجته وابنتاه لدى وصولهم إلى هافانا الليلة الماضية وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز.