قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن العقوبات الأمريكية قد يكون لها تداعيات اقتصادية لكنها لن تغير السياسيات، مضيفا أنها للمرة الأولى التى يحاول فيها الأوروبيون الوقوف ضد سياسات واشنطن ويفكرون فى آليات للتعويض عما تلحقه العقوبات من خسائر.
وقبل أيام من العقوبات الأمريكية التى ستفرضها واشنطن على طهران فى الـ 4 من نوفمبر وتستهدف قطاع النفط، قال ظريف فى حوار مع شبكة "سي بي أس" الأمريكية نقلته وكالة إيرنا الإيرانية، أن الولايات المتحدة باتت مدمنة على العقوبات وتعتقد أن العقوبات هى إكسير حل كل المشاكل.
وتابع هم فى الحقيقة يلحقون الضرر بالشعب ونحن كحكومة ملتزمون بخفض تداعيات العقوبات إلى أدنى حد ممكن. وحول العقوبات قال ظريف "نحن بعد هذه العقوبات سنرد على الأمريكيين وفقا لبرامجنا".
ونفى ظريف ما ورد عن أحد أعضاء لجنة الأمن القومى بشأن وجود وساطة عمانية للحوار مع واشنطن، لكنه أشار إلى أن بلاده لا ترفض مثل هذه المبادرات قائلا "نحن لا نرفض هذه الإمكانية وقد جرى ذلك فى السابق ويمكن أن نكرره مرة أخرى".
وأعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العقوبات على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووى 8 مايو الماضى، وسوف يتم سريان الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية الأشد على طهران فى 4 نوفمبر المقبل.
وتشمل العقوبات الجديدة الشركات التى تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة فى الشحن البحرى وصناعة السفن، وقطاع الطاقة الإيرانى، وخاصة قطاع النفط، وفرض عقوبات على البنك المركزى الإيرانى وتعاملاته المالى.