قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المرشح الجمهورى الأوفر حظا دونالد ترامب، سيسعى إلى مواجهة الناخبين اليهود القلقين بشأنه خلال الكلمة التى من المقرر أن يلقيها اليوم الاثنين، أمام المؤتمر السنوى للجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "إيباك".
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، من الناحية النظرية، هو آخر مرشح يمكن أن يثير التعجب بين اليهود، فهو من المدينة التى يوجد بها أكبر تجمع لليهود فى أمريكا، وجنى ثروته من العمل مع اليهود فى مجال العقارات، كما أن ابنته متزوجة من يهودى أرثوذوكسى وتحولت إلى اليهودية. وهو يؤيد بنيامين نتياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ووصفه من قبل بأنه شخص مذهل. لكن عندما يلقى خطابه أمام المؤتمر السنوى لإيباك اليوم الاثنين، سيواجه حشدا قلقا فقد تجاهل ترامب بفخر الحساسيات الخاصة بالجماعات الدينية والعرقية مما أثار توترا بين المنظمات اليهودية، ويشير المنتقدون إلى تقديمه صورة نمطية لليهود إلى جانب تردده قبل أن يدين أحد قادة جماعة "كوك كوكس كلان" العنصرية المتطرفة.
كما أن العديد من اليهود قالوا إن تصريحات ترامب عن المسلمين ذكرتهم بما حدث معه من قبل، وقال مجموعة من الحاخامات إنهم سينسحبون من خطابه أمام الإيباك احتجاجا عليه. وأشار أحدهم إلى أنه ما يعرفونه من تاريخهم هو أنهم لا يستطيعوا أن يقفوا مكتوفى الأيدى عندما يقول قيادى مثل هذه الأشياء.
وتطرق ترامب لواحدة من أكثر القضايا المشحونة فى السياسة الخارجية الأمريكية عندما تعهد أن يبقى وسيطا محايدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ونقلت "واشنطن بوست" عن جوش بلوك، المتحدث السابق باسم إيباك والذى يدير الآن منظمة موالية لإسرائيل فى واشنطن قوله عن ترامب "لقد قال أشياء عديدة على مدار السنين أغلبها مؤيد لإسرائيل، وأغلبها غامض مؤخرا" وهذا الخطاب الذى سيلقيه فرصة عامة لمستمعيه ليعرفوا ما الذى يعتقده بالفعل حول هذه القضايا التى تهمهم كثيرا".