قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن سلطات إنفاذ القانون فى الولايات المتحدة فشلت فى إدراك التهديد الذى يمثله القوميين البيض ومن ثم فإنهم باتوا لا يعرفون كيف يوقفون خطرهم.
وبعد أيام من هجوم "المعبد اليهودى"، الذى نفذه أحد المنتمين للقومين البيض، أوضحت الصحيفة، فى تقرير بعددها الأسبوعى على موقعها الإلكترونى، الأحد، أنه على مدار عقدين من الزمان تجاهلت إستراتيجية مكافحة الإرهاب الداخلى تنامى خطر اليمين المتطرف. وفى جو من اللامبالاة المتعمدة، بحسب نيويورك تايمز، نمت حركة خطيرة وتوسعت.
وتضيف أن المتطرفين البيض وغيرهم من المتطرفين اليمينيين قتلوا منذ 11 سبتمبر 2001 أكثر من أى فئة أخرى من المتطرفين المحليين. وبحسب مركز مكافحة التشهير المعنى بأنشطة المتطرفين فإن 71٪ من حالات القتل المرتبطة بالمتطرفين فى الولايات المتحدة بين عامى 2008 و2017 قد ارتكبها أعضاء من اليمين المتطرف أو حركات قومية بيضاء. فى حين كان المتطرفون الإسلاميون مسؤولين عن 26%.
وتظهر البيانات التى جمعتها قاعدة بيانات الإرهاب العالمى فى جامعة ميريلاند أن عدد الحوادث المرتبطة بالإرهاب قد تضاعف ثلاث مرات فى الولايات المتحدة منذ عام 2013، وأن عدد القتلى قد تضاعف أربع مرات. وفى عام 2017، كان هناك 65 حادثة بإحمالى عدد قتلى 95 شخص.
وفى تحليل أخير للبيانات من قبل موقع كوارتز الإخبارى، كان ما يقرب من 60٪ من تلك الحوادث مدفوعا بإيديولوجيات عنصرية أو معادية للمسلمين أو معادية للسامية أو مناهضة للحكومة أو غيرها من الأيديولوجيات اليمينية. وكانت الأيديولوجيات اليسارية، مثل البيئية المتطرفة، مسؤولة عن 11 هجوما. فى حين أرتكب المسلمون المتطرفون سبع هجمات فقط.